شارك الدكتور، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، في المؤتمر الذي تنظمه مبادرة التمويل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP-FI) في مدينة مراكش المغربية، حيث تناول موضوع “التمويل المستدام في أفريقيا والشرق الأوسط” وألقى كلمة رئيسية خلال افتتاح المؤتمر كما شارك في جلسة حول “التعاون الإقليمي لدعم أهداف الاستدامة”.
في كلمته الافتتاحية، أشار محيي الدين إلى التطورات السريعة التي شهدتها الأشهر الأخيرة والتي غيرت مشهد التنمية المستدامة، موضحًا أن التوترات الجيوسياسية والتغيرات في السياسات التجارية والصناعية قد أثرت سلبًا على تمويل التنمية المستدامة. وأكد على أهمية المؤتمر الرابع لتمويل التنمية (FfD4) المقرر عقده في أشبيلية نهاية الشهر المقبل، والذي سيبحث اتخاذ إجراءات محددة لتنفيذ استراتيجية تمويلية جديدة تعتمد على التمويل العادل من خلال معالجة الفجوات المالية وإصلاح البنية المالية الدولية ومعالجة أزمة الديون.
كما أكد محيي الدين أن تلبية الاستثمارات المرتبطة بالمناخ اللازمة في أفريقيا والشرق الأوسط ستتطلب جهودًا كبيرة لتحسين كمية ونوعية التمويل العام المتاح. وأضاف أنه يجب معالجة التحديات المالية وتطوير مشروعات استثمارية وتعبئة رأس المال الخاص من المقرضين والمستثمرين المحليين والدوليين.
وفيما يتعلق بتعزيز التعاون الإقليمي، أوضح محيي الدين أن التكامل الإقليمي يعد ضروريًا لتسريع التمويل المستدام. ولفت إلى أن التوترات الجيوسياسية تدعو للتحول نحو التعاون الإقليمي، مستشهدًا بمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي يمكن أن تشهد زيادة في الصادرات بنسبة تزيد عن 30% بحلول عام 2035.
جدير بالذكر أن تعزيز التعاون بين الدول يعد خطوة أساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الحالية. وقد أشار العديد من الخبراء إلى أهمية تبني استراتيجيات مشتركة للتغلب على العقبات التي تواجه التجارة العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.