مدبولي يشهد توقيع اتفاقية هامة بين اقتصادية قناة السويس وموانئ أبوظبي

تُعتبر منطقة شرق بورسعيد الصناعية مركزًا حيويًا للتجارة والاستثمارات الدولية، بفضل موقعها الاستراتيجي المطل على البحر المتوسط عند مدخل قناة السويس، مما يتيح فرصًا كبيرة لتعزيز طرق التجارة بين الشرق والغرب.

وقد تم توقيع اتفاقية تطوير منطقة “كيزاد شرق بورسعيد” في العاصمة المصرية القاهرة بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين، منهم الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار في دولة الإمارات ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والكابتن محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي.

وقع الاتفاقية كل من اللواء بحري محمد أحمد محمود نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الشمالية وأحمد المطوع الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي.

وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وتشييد وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجستية على عدة مراحل، حيث ستركز المرحلة الأولى التي تمتد على مساحة 2.8 كيلومتر مربع على إنجاز الدراسات السوقية والفنية ذات الصلة باستثمار إجمالي يبلغ 120 مليون دولار أمريكي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

ومن المقرر أن تبدأ أعمال تشييد المرحلة الأولى بنهاية عام 2025، وستشمل إنشاء رصيف بطول 1.5 كيلومتر قد يتضمن لاحقًا محطة شحن متعددة الأغراض، وسيعتمد تطوير المرحلة الأولى على عدد من المتعاملين المحتملين.

وفي هذا السياق أوضح وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن تدشين هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية جديدة تؤكد عمق العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية المتنامية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة كما تعكس المكانة المتقدمة التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز محوري للمشاريع الصناعية والأنشطة اللوجستية.

كما يعزز هذا المشروع جهود المنطقة الاقتصادية المستمرة في دعم سلاسل الإمداد العالمية عبر توفير بيئة استثمارية تنافسية متكاملة ترتكز على بنية تحتية متطورة وموقع جغرافي فريد يربط بين ثلاث قارات ويطل على أهم ممرات الملاحة العالمية.

وأضاف جمال الدين قائلاً: “نجحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الأعوام الماضية في أن تصبح نقطة ارتكاز لخطط التوسع الاستثماري لعدد من كبرى الشركات الإقليمية والعالمية بفضل الرؤية القائمة على التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ البحرية التابعة لها بما في ذلك منطقة “كيزاد شرق بورسعيد” التي تتكامل بشكل مباشر مع ميناء شرق بورسعيد أحد أهم الموانئ المحورية على البحر المتوسط”

من جانبه قال الكابتن محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي إن منطقة كيزاد شرق بورسعيد تمثل علامة بارزة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية.

ويأتي هذا التعاون الاستراتيجي انسجاماً مع رؤى القيادة الرشيدة وتنامي حرص المجموعة على توسيع نطاق حضورها في مصر حيث تستمر في تعزيز وتطوير منظومتها المتكاملة للتجارة والصناعة والنقل لتقديم حلول وخدمات شاملة للعملاء.

علاوةً على ذلك سيتيح هذا الاستثمار المشترك في البنية التحتية المجال لمواصلة النمو الاقتصادي طويل الأمد في مصر وتعزيز إمكانات قناة السويس ورفد التجارة بين الشرق والغرب.

Aحمد المطوع الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي أشار إلى أن تشييد كيزاد شرق بورسعيد سيكون رافداً حيوياً لجذب الاستثمارات وتعزيز النمو الصناعي واللوجستي وخلق فرص العمل وزيادة أحجام الصادرات وتطوير المهارات والكفاءات المحلية وتسريع نقل التكنولوجيا.

Kما ستعزز هذه المنطقة منظومة الأعمال المتنامية لمجموعة موانئ أبوظبي في مصر وستوظف الموارد الطبيعية لمنطقة قناة السويس لتنمية قطاع الأعمال والتصنيع مما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كبوابة رئيسية للأسواق العالمية.

وأوضح اللواء بحري محمد أحمد محمود نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الشمالية أنه يتم العمل حالياً لبناء نموذج تنموي متكامل يجمع بين الصناعة والنقل البحري والخدمات اللوجستية ضمن بيئة تنظيمية مرنة ومحفزة للاستثمار حيث تمثل منطقة شرق بورسعيد الصناعية قلب هذا النموذج لما تتمتع به من موقع استراتيجي عند المدخل الشمالي لقناة السويس واتصال مباشر بميناء شرق بورسعيد الحديث الذي يشكل نقطة ارتكاز لحركة التجارة العالمية ويحتل مراكز متقدمة بفضل جاهزيته التشغيلية وقدراته المتطورة.

Kما يعزز التكامل مع ميناء غرب بورسعيد جاهزية المنطقة لتقديم حلول لوجستية متكاملة وجاذبة للاستثمارات مما يجعل هذا المشروع تحولاً نوعيًا لمسار التنمية بالمنطقة الشمالية ليس فقط من حيث حجم الاستثمارات بل أيضًا من حيث طبيعة الأنشطة الصناعية واللوجستية المتقدمة التي سيتم تنفيذها.

في سياق مشابه أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي وشركة حسن علام القابضة مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في مشاريع الموانئ والمناطق الصناعية بالإضافة إلى العمل المشترك في قطاع الخدمات اللوجستية بشرق بورسعيد ومناطق أخرى بمصر.

Kقد أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي سابقًا عن تكليف شركة حسن علام للإنشاءات بتطوير البنية التحتية لمحطة سفاجا المطلة على ساحل البحر الأحمر والتي تُعد واحدة من رواد صناعة الإنشاءات بمصر والشرق الأوسط كما أبرمت المجموعة اتفاقيات امتياز مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر لبناء وتشغيل مشروع محطة سفاجا متعددة الأغراض بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لتكون أول محطة دولية متعددة الأغراض بصعيد مصر.