مقتل 22 شهيدًا في غزة خلال ساعات ومجزرة في خان يونس مع استمرار التوغل الإسرائيلي

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل “القاهرة الإخبارية” من قطاع غزة، بأن حصيلة الشهداء في القطاع ارتفعت منذ فجر اليوم إلى 22 شهيدًا، بينهم 19 في محافظة خان يونس وحدها، وذلك نتيجة سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي وصفها بالمجزرة. وأوضح أن أعنف هذه الضربات استهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي، وأسفرت عن استشهاد عشرة مدنيين، بينهم سبع سيدات، بالإضافة إلى غارات أخرى طالت منازل وخيامًا في غرب المدينة.

وأشار إلى أن جثامين الشهداء نُقلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس، الذي استقبل أيضًا عددًا من الجرحى في حالة حرجة. ولفت الانتباه إلى أن هذه الغارات لم تأت ضمن استهدافات معلنة لمن تصفهم إسرائيل بـ”المطلوبين”، بل جاءت في إطار استهداف مباشر وعشوائي للمدنيين ومنازلهم، خاصة في حي الأمل والمناطق الغربية من المدينة. ويعزز ذلك المخاوف من استمرار سياسة العقاب الجماعي بحق السكان.

وتابع أن الاعتداءات الإسرائيلية شملت مناطق أخرى حيث استشهد اثنان من المواطنين في جنوب مخيم النصيرات بمحافظة الوسطى عقب قصف منزل لعائلة أبو هويشل. كما سُجلت حالة وفاة لمواطن متأثرًا بجراحه في شمال القطاع. وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد عسكري إسرائيلي على طول السياج الحدودي الشرقي، لا سيما في المناطق المحاذية لحي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث يتواصل القصف المدفعي الكثيف.

وأكد مراسل “القاهرة الإخبارية” أن دوي الانفجارات يُسمع باستمرار في مناطق شرق التفاح والزيتون نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية وعمليات القصف المدفعي العشوائي. وشهدت الساعات الأربع والعشرين الماضية تصعيدًا لافتًا باستخدام “الريبوتات المفخخة”، خاصةً في شمال غرب القطاع وتحديدًا في منطقة غرب بلدة بيت لاهيا، مما ينذر باتساع رقعة العمليات العسكرية في مناطق مكتظة بالسكان.

جدير بالذكر أن الوضع الإنساني قد تفاقم بشكل كبير نتيجة لهذه الأحداث المتصاعدة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية المكثفة. وفي نفس السياق، يُشير خبراء إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.