منتدى “نوت” يستعرض قضايا التمكين والغارمات خلال مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

منتدى “نوت” يستعرض قضايا التمكين والغارمات خلال مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

استضاف المنتدى المستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، التي أعربت عن سعادتها بالتواجد في الدورة التاسعة لمهرجان أسوان ومنتدى نوت، مشيدة باسم المنتدى “نوت” الذي يمثل دور المرأة ومكانتها في المجتمع.

وأشارت رئيسة المجلس القومي للمرأة إلى أن منتدى نوت استطاع أن يرسخ مكانة المرأة على المستويين المحلي والإقليمي، حيث يجمع بين النساء من جميع أنحاء الجمهورية والعالم ويتيح الحوار الحر والبناء بين الحضور، مما يجعله نموذجاً ملهمًا لتوظيف القوى الناعمة من فن وثقافة في تشكيل بعد جديد لقضايا المرأة وتصحيح الصورة النمطية، كما يفتح آفاقًا واسعة لمشاركة المرأة في مسيرة التنمية، لذا توجهت بالشكر لمنتدى نوت وكل من ساهم فيه خلال السنوات الماضية ولمن دعموا قضايا المرأة عبر صناعة السينما.

كما وجهت المستشارة أمل عمار تحيتها للسفيرة ميرفت التلاوي بمناسبة مرور 25 عامًا على إنشاء المجلس القومي للمرأة.

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة عزة كامل أن منتدى نوت حظي بدعم كبير من أهل أسوان رجالًا ونساءً الذين حرصوا على التفاعل مع كل ما يتعلق بمجتمع الجنوب عبر الكوادر المهمة التي تعبر عن جهود المجتمع المدني.

وطالبت رئيسة مؤسسة نساء الجنوب بضرورة تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال دعم المشغولات اليدوية والحرف التقليدية لضمان تواجدها بشكل موسع وتسويقها بشكل فعّال لتمكين النساء اقتصاديًا.

من ناحية أخرى، دعت إحدى الحاضرات إلى ضرورة تعزيز التمكين الفني للمرأة عبر صناعة السينما بتوجيه ودعم من المجلس القومي للمرأة للتعبير عن قضاياها فنياً من خلال السرد والموسيقى والفنون المختلفة.

كما أشارت إحدى السيدات إلى أهمية التمكين القانوني للمرأة من خلال تنفيذ الأحكام والقضايا التي تحصل عليها ولا تجد من ينفذها مثل النفقة أو حق الحضانة وغيرها. وتحدثت أخرى عن أهمية الطرح الفني لقضايا المرأة في الفنون المختلفة وتناولت مداخلة أخرى موضوع التمكين الاقتصادي.

وردت المستشارة أمل عمار بأن التمكين الاقتصادي يجب أن يبدأ بالرقم القومي عبر التشبيك والتسويق مع المؤسسات القانونية المختلفة. وأشارت إلى تخصيص محافظ أسوان مكاناً لتسويق المنتجات المصرية التي تقدمها النساء ضمن مبادرات يدعمها المجلس القومي للمرأة. وفيما يتعلق بدعم الفنون لقضايا المرأة، ذكرت وجود لجنة للفنون برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم وقد طلبت خطة للتمكين الفني ووعدت بمناقشتها والعمل على تنفيذها.

أما بالنسبة للتمكين القانوني فقالت إنه قد توجد عقبات في تنفيذ الأحكام ولكن مركز شكاوى المرأة يستقبل العديد منها. ومع ذلك فإن المدانين غالبًا ما يتنقلون ولا يمكن العثور عليهم وفق الوثائق الرسمية. لكن مع الرقمنة داخل المحاكم ستكون جميع مراحل الدعاوى مميكنة ويمكن الوصول للمحكوم عليه لتنفيذ الحكم خاصة بعد الإجراءات والقوانين الجديدة المتعلقة بربط الأحكام بخدمات الدولة مما يساعد حتى لو انفصل الأبوين على ضمان حقوق الأطفال المادية والنفقة اللازمة لهم.

وفي إطار فعاليات المهرجان تحت عنوان “فاطمة بين السينما والواقع”، قدمت مؤسسة مصر الخير ندوة تضمنت عرض فيلم تسجيلي بعنوان “فاطمة”، وهو إنتاج برنامج الغارمين بإخراج مهند دياب. الفيلم يرصد قصة سيدة تدعى سعيدة تبنت طفلة اسمها فاطمة وربتها هي وزوجها ليكون لها مستقبل أفضل. ومع مرور الوقت واجهتهم صعوبات مالية أدت إلى تعثرهم في سداد قرض لبناء منزل لفاطمة مما استدعى تدخل مؤسسة مصر الخير لدعمهم وإعادة تأهيلهم ماليًا ضمن برنامج الغارمات.

في هذا السياق تحدث السيناريست محمد عبد الخالق رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة عن أزمة السينما وأهمية تقديم قضايا المجتمع عبر سينما المرأة. وأكد أنه يجب العمل على تغيير بعض السلوكيات والأفكار المجتمعية وأن المهرجانات ينبغي أن تعرض وتنتج أفلام تتناول قضايا النساء بشكل جاد وواقعي لتحقيق تغيير مجتمعي ملموس.

وأشار عبد الخالق إلى أن مؤسسة مصر الخير تمتلك قصص إنسانية غنية يمكن تناولها سينمائيًا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة لتحويل هذه القصص إلى أعمال درامية تبرز الواقع المحلي بشكل فني وجذاب. كما دعا لإنشاء صندوق قومي لدعم الدراما والسينما لاختيار الأعمال المتماشية مع أهداف المؤسسات المشاركة لضمان تحقيق الريادة المصرية مرة أخرى.

وعادت الدكتورة حنان الدرباشي رئيس برنامج الغارمات في مؤسسة مصر الخير لتؤكد أهمية التوعية القانونية والمالية لهذه الفئة مؤكدة أنهم يسعون لإعادة دمج الغارمين والغارمات بالمجتمع عبر السينما.

وأوضحت المستشارة أمل عمار أن هناك الكثير من القصص التي لم تُطرح سينمائيًا ويمكن التفكير فيها مستقبلاً مشيرةً إلى أهمية تحريك بعض القوانين بناءً على الأعمال السينمائية مثل ختان الإناث والوصاية على الأبناء وغيرها. وأضافت أنه سيتم بحث إنشاء صندوق لصناعة السينما بمشاركة متخصصين فنيين وقانونيين لتحقيق الأهداف المرجوة بما يتناسب مع توجيهات الرئيس بصناعة دراما هادفة لا تشوه صورة المرأة.

وفي الختام أكدت الدكتورة حنان الدرباشي أن الحالات التي تتعامل معها المؤسسة تشمل أولئك الذين تعرضوا لإجراءات قانونية مباشرة تهدد حياتهم المالية والاجتماعية بالإضافة إلى الالتزام بمعايير معينة مثل حسن السمعة وعدم الاعتياد على الاستدانة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-