منظمة التحرير تخلق منصب نائب الرئيس لأول مرة في تاريخها

منظمة التحرير تخلق منصب نائب الرئيس لأول مرة في تاريخها

وافقت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس (24 أبريل/ نيسان 2025) على استحداث منصب نائب للرئيس في خطوة هي الأولى منذ تأسيسها في العام 1964.

وقال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية رزق نمورة في تصريح للتلفزيون الرسمي الفلسطيني “تم التصويت على استحداث منصب نائب الرئيس على أن يحدد الرئيس (هويته) لاحقا”، موضحا أن التصويت تم “تقريبا بالإجماع”.

ولاحقا، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن المجلس المركزي قرر بـ”الأغلبية الساحقة”، الموافقة على استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين.

وذكرت وكالة وفا أن 170 من أعضاء المجلس المركزي الحاضرين في القاعة والمشاركين عبر تقنية “زوم” صوتوا لصالح القرار، في حين صوت عضو واحد بالرفض وعضو آخر بالامتناع.

وهي المرة الأولى في تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية يتم فيها استحداث هذا المنصب. ويرى محللون أن ذلك يمهد لإيجاد خليفة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبحسب الوكالة ينص القرار على أن “يعين نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها، ويحق لرئيس اللجنة تكليفه بمهام، وأن يعفيه من منصبه، وأن يقبل استقالته”.

وتضم اللجنة التنفيذية 16 عضوا، من بينهم ثلاثة من حركة فتح وستة ممثلين لستة فصائل إضافة إلى سبعة أعضاء مستقلين.

ويأتي هذا القرار بعد إعلان الرئيس خلال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة مطلع مارس/ آذار الماضي عن التوجه إلى استحداث هذا المنصب، في ظل مطالبات عربية وأوروبية وأمريكية بإجراء إصلاحات على النظام السياسي الفلسطيني.

وعقدت دورة المجلس المركزي الثانية والثلاثون في رام الله يومي 23 و24 أبريل/نيسان الجاري تحت عنوان “لا للتهجير ولا للضم – الثبات في الوطن – إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب – حماية القدس والضفة الغربية – نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة”.

ويعد المجلس المركزي هيئة وسيطة بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ويضم ممثلين عن الفصائل والنقابات والهيئات، ويكتسب القرار أهمية خاصة في تحديد ملامح المرحلة السياسية المقبلة.

فصائل تقاطع الجلسة وأخرى تنسحب منها

وكانت أربعة فصائل فلسطينية أعلنت الخميس مقاطعتها وانسحابها من جلسة المجلس المركزي، معتبرة أن “اجتماع المجلس المركزي جاء بسبب ضغوطات خارجية، وأنه لم تحدث حوارات سابقا استعدادا لهذا الاجتماع”. وأعلنت الجبهة الشعبية وحركة المبادرة الوطنية مقاطعتهما لجلسة المجلس المركزي قبل انعقاده، في حين أعلنت الجبهة الديموقراطية وحزب الشعب الخميس انسحابهما من جلسة المجلس.

كما قاطعت كل من حماس والجهاد الإسلامي غير الأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية الاجتماع وأعلنوا عدم المشاركة فيه. ورأت أن اجتماع المجلس المركزي “يعمق الانقسام ويكرس التفرد ويخيب آمال شعبنا في الوحدة”.

وتولى عباس البالغ من العمر 89 عاما رئاسة المنظمة بعد وفاة الزعيم المخضرم لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عام 2004.

وظل عباس لسنوات يعارض إجراء إصلاحات داخلية بما في ذلك تسمية نائب أو خليفة له.

وتتمتع السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بسلطات محدودة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، ولكن نفوذها لم يعد يشمل قطاع غزة منذ دخولها في صراع داخلي مع حماس في عام 2007.

ص.ش/ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب)

قد يعجبك أيضا :-