مهرجان أسوان لأفلام المرأة يختتم فعالياته الجماهيرية مع إعلان ثلاث منح للأفلام

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يختتم فعالياته الجماهيرية مع إعلان ثلاث منح للأفلام

استضاف مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الكاتب الروائي الكبير أحمد أبو خنيجر الذي أعرب عن سعادته بحضور هذه الدورة، حيث تحمل اسم أم كلثوم التي تُعتبر رمزاً حياً يحتذى به ونموذجاً ملهمًا للكثيرين.

وفي حديثه عن بدايات السينما في أسوان، قال أبو خنيجر: كنا نحضر بقايا النيجاتيف من دور السينما ثم نستخدم لمبة لوضعها خلف النيجاتيف في عملية بدائية مرهقة، لكننا نشهد اليوم صناع سينما من أسوان، مشيراً إلى أهمية الاستفادة مما تم تعلمه خلال الورش التحضيرية للمهرجان

من جانبه، أكد السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان على تنظيم ثلاث ورش متخصصة هذا العام في مجالات الصورة والإخراج والسيناريو، وقد قدمها المخرج محمد حمدي والمخرجة الإسبانية آنا باتيروس والفنان عماد منصور الذي يحمل الجنسية الفرنسية من أصل عراقي.

وتحدث سيد علي مدير ورش صناعة السينما بمهرجان أسوان عن ضرورة العمل الجاد في تجهيز الأفلام ورؤية المزيد منها، مشدداً على أهمية بذل الجهود للتعلم خصوصاً وأن هناك فرصة سانحة لذلك.

وأشار أبو خنيجر إلى وجود مشكلة في بناء الوعي لدى الشباب، موضحًا أن الورش تعتبر دليلاً على الطريق ولكن يجب أن يسيروا بأنفسهم ويتسلحوا بالقراءة والوعي والثقافة العامة للوصول إلى عمق الأفكار. كما أشار إلى إمكانية مساهمة الجامعة في هذا المجال ووجود الدكتور لؤي نصرت رئيس جامعة أسوان لدعم هذه المبادرة.

وأكد محمد عبد الخالق أن الدكتور لؤي يتمنى إنشاء كلية لصناعة السينما في أسوان لتعزيز التعليم الفني في هذا المجال.

كما تحدث أبو خنيجر عن روايته الأولى “نجع السلعوة” التي حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2002 قائلاً إنه كتبها سبع مرات ثم أحرقها قبل أن يعيد كتابتها مرة أخرى. وأكد أنه إذا لم يحب الكاتب ما يكتبه أو العمل الذي يصنعه فلن يحبه أحد آخر أيضاً. وأوضح أن مهرجانات الحكايات كثيرة ولكن الأهم هو كيفية تناولها سواء عبر الأدب أو السينما أو الفن بشكل عام.

وأعلن محمد عبد الخالق عن تقديم ثلاث منح لاستكمال الأفلام التي لم تكتمل بعد، بينما أفاد سيد علي بأن المهرجان اختار 15 فيلمًا تم إنجاز 11 منها والباقي سيحصل على منح لاستكمال وتطوير بعض الأفلام.

وقد حصل على المنحة الأولى مناصفة خالد عطا الله وخالد قمر، بينما حصلت وفاء النحاس على المنحة الثانية وصفاء محمود متولي على المنحة الثالثة.

كما نظم المهرجان ندوة حول صناعة أفلام المرأة حيث تحدث رئيس المهرجان عن قدرة الأفلام التي تصنعها النساء على المنافسة عالمياً. وأشار إلى بهيجة حافظ التي تسلمت جائزة من موسوليني في مهرجان فينيسيا حيث قال لها: أتمنى أن أشاهد مخرجة إيطالية مثلك

وفي سياق متصل، أكدت صفاء مراد مدير المكتب الفني للمهرجان أن أهم المهرجانات هي كان وبرلين وفينيسيا والتي دخلت مصر بأفلام من إنتاج النساء. وتحدثت أيضًا عن فيلم “الهوى سلطان” ومخرجته هبة يسري وفيلم “مين يصدق” لزينة أشرف عبد الباقي.

كما سلطت الضوء على مخرجات واعدات من أسوان مثل فاطمة خضري وأسماء يعقوب. وأعربت عن أملها بأن يكون هناك عدد كبير من بنات أسوان يقودن صناعة السينما فيها قريباً جداً. ومن جانبها، شاركت الناقدة السينمائية أمنية عادل بقولها إنها رأت جمهورًا محبًا للسينما خلال فعاليات المهرجان مؤكدةً أن أجمل ما فيه هو حرصه على إشراك أهل أسوان وشبابهم في صناعة الأفلام.

وأقيمت الفعاليات الجماهيرية بالتعاون بين مكتبة مصر العامة ومهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة بمصر حيث بدأت بفقرة السيرك بالإضافة إلى فقرات موسيقية وغنائية متنوعة مما أضفى طابعاً احتفالياً مميزاً على الحدث.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-