ناصف ساويرس يحذر من أكبر احتيال في التاريخ وسط أصول عالقة بتريليونات الدولارات

ناصف ساويرس يحذر من أكبر احتيال في التاريخ وسط أصول عالقة بتريليونات الدولارات

تواجه شركات الاستحواذ تحديات كبيرة في تحقيق تخارجات ناجحة من أصولها، بالإضافة إلى توزيع السيولة النقدية على المستثمرين الذين يزداد إحباطهم مع مرور الوقت.

وفي هذا السياق، يرى الملياردير المصري ناصف ساويرس أن صناعة صناديق الملكية الخاصة قد تجاوزت ذروتها، حيث تواجه صعوبات هائلة في بيع أصول تتجاوز قيمتها تريليونات الدولارات، وذلك وفقًا لما نشرته “العربية”.

وذكر ساويرس الذي استثمر جزءًا من ثروته في صناديق تابعة لشركات استحواذ متعددة أنه يشعر بالإحباط هو وآخرون ممن يدعمون صناديق الاستثمار الخاص بسبب نقص التوزيعات في السنوات الأخيرة.

كما عانت الشركات من صعوبة التخارج من الاستثمارات نتيجة لتباطؤ إبرام الصفقات والطروحات العامة الأولية بعد الجائحة.

وقال ساويرس لصحيفة “فاينانشال تايمز”: إن “أفضل أيام الاستثمار الخاص ولّت ولا يمكنهم التخارج.. التخارجات صعبة للغاية”

وقد ركز ساويرس بشكل خاص على استخدام “صناديق الاستمرارية” كوسيلة لإعادة تدوير رأس المال، وهو تكتيك تلجأ إليه مجموعات الاستثمار الخاص بدلاً من بيع الأصول أو إدراجها في البورصة، حيث يتم نقل الأصل إلى صندوق جديد مع الاحتفاظ بالسيطرة عليه.

وأشار ساويرس إلى أن “صناديق الاستمرارية هي أكبر عملية احتيال على الإطلاق لأنك تقول ‘لا أستطيع بيع الشركة، سأستخدمها مرة أخرى’.

وتزايدت شعبية أدوات الاستمرارية مؤخرًا، حيث ارتفعت بنحو 50% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 76 مليار دولار العام الماضي وفقًا لتقرير صادر عن بنك الاستثمار “هوليهان لوكي”.

وتأتي هذه التصريحات فيما يشرف ساويرس على تفكيك إمبراطورية الكيماويات والأسمدة التابعة له والمدرجة في البورصة الهولندية “OCI NV”.

وافقت المجموعة في سبتمبر على رابع صفقة بيع رئيسية لها مما رفع إجمالي عائدات بيع أصولها إلى 11.6 مليار دولار أميركي تمت جميعها مع مشترين تجاريين بدلاً من شركات الاستحواذ.

وباعت الشركة معظم أصولها بما في ذلك أعمالها العالمية في الميثانول وممتلكاتها من الأسمدة ومشروع الأمونيا منخفض الكربون في تكساس.

واستخدمت “OCI” هذه المبيعات لإعادة السيولة إلى المساهمين حيث وزعت الشركة 6.4 مليار دولار أميركي خلال السنوات الأربع الماضية بما في ذلك دفعة ستُدفع لاحقًا هذا الأسبوع مع توقع توزيع إضافي يصل إلى مليار دولار أميركي بعد إتمام صفقة بيع أعمال الميثانول.

وأكد ساويرس أن الشركة كانت “محظوظة للغاية بتوقيت” عمليات البيع نظرًا للاضطراب الذي شهدته السوق والذي أثر على إبرام الصفقات والتحول نحو الاستثمار في أصول أكثر استدامة وانخفاض أسعار الغاز.

وانتقد أيضًا أولويات مديري الاستثمار الخاص مشددًا على أنهم يركزون أكثر على جمع رأس المال لأدواتهم الاستثمارية بدلاً من الأداء التشغيلي لشركات محافظهم.

وقال إنهم يقضون 90% من وقتهم في جمع الأموال و10% فقط في إدارة الأعمال مما يفسر عدم تنفيذ خططهم بشكل فعال.

بعد عقود من التوسع، شهد قطاع الاستثمار الخاص تقلص الأصول المُدارة لأول مرة العام الماضي منذ بدء شركة الاستشارات باين آند كو تتبع هذه الأرقام عام 2009.

وانخفضت أصول القطاع بنسبة 2% فقط عن العام السابق لتصل إلى 4.7 تريليون دولار حتى يونيو 2024 بينما واجهت مجموعات الاستحواذ المزيد من التحديات نتيجة تقلب السوق الناجم عن الرسوم الجمركية الأميركية التي أدت إلى تباطؤ إبرام الصفقات.

وفي خضم هذه التحديات الواسعة التي تواجه قطاع الملكية الخاصة، أكد ساويرس أن المجموعات الأكثر قدرة على النجاح هي تلك التي نمت بشكل كافٍ كمؤسسات مالية قوية وقادرة على مواجهة الظروف المتغيرة للسوق.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-