نجاح تمرين “استجابة 16” في تعزيز الالتزام البيئي وتحقيق تحسن ملحوظ في مكافحة التلوث البحري الساحلي

نجاح تمرين “استجابة 16” في تعزيز الالتزام البيئي وتحقيق تحسن ملحوظ في مكافحة التلوث البحري الساحلي

أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن نجاح فرضية التمرين التعبوي «استجابة 16» الذي أُقيم في جازان، حيث تم محاكاة مكافحة تسرب بقعة زيت افتراضية تقدر بنحو 15 ألف برميل في عرض البحر، بالإضافة إلى تطهير آثار التلوث المحتمل وصولها وانتشارها على مساحات واسعة من شواطئ المنطقة. وأوضح المهندس راكان القحطاني، قائد الحدث، أن معدل الاستجابة والتفاعل مع هذه الأنواع من الحوادث البيئية شهد ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 25% مقارنةً بتمرين «استجابة 13» الذي أُقيم العام الماضي، مما يعكس فاعلية التخطيط وتكامل الأدوار بين جميع الجهات المشاركة التي تجاوز عددها 44 جهة حكومية وخاصة في النسخة الحالية.

تحسين التقنيات ورفع مستوى الجاهزية

وأضاف القحطاني أن تفعيل وتحسين التقنيات المستخدمة في المراقبة والتحكم والتي قامت بتنفيذها شركة (سيل) للأعمال البحرية ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى الاستجابة لهذه الحوادث. وقد تم استخدام غرفة مراقبة متنقلة وقدرات رصد جوي تشمل طائرات درونز، مما يوفر معلومات مباشرة لمتخذي القرار خلال تنفيذ السيناريو. كما تم إعداد سيناريو «استجابة 16» بناءً على سجل المخاطر البيئية في المنطقة، مع إضافة هيكل للقيادة والعمليات لتعزيز كفاءة الأداء وتوضيح توزيع المهام خلال حالات الطوارئ.

نجاح التعاون بين القطاعات المختلفة

وفي سياق متصل، أوضح سعد المطرفي المتحدث الرسمي لتمرين «استجابة 16» أن أكثر من 820 من الكوادر الوطنية من مختلف الجهات شاركوا في هذا التمرين وأثبتوا كفاءاتهم العالية في مجالات متعددة مثل سفن الطوارئ وطائرات الرش المشتتة للتلوث والزوارق السريعة. كما استخدمت الوحدات البرية لتوفير طوق أمني حول المناطق المتضررة افتراضياً، حيث تم استخدام 15 كاشطة و3800 متر من الحواجز المطاطية والمئات من الحواجز والوسائد الماصة.

قدرة التعامل مع الظروف غير التقليدية

وأشار المطرفي إلى أن نجاح التمرين جاء نتيجة التعاون والتنسيق بين كافة القطاعات الأمنية والصحية ومنظومة البيئة مع القطاع الخاص الموجود في منطقة التمرين مثل شاطئ الاستاد الرياضي وشاطئ الشباب. وقد أثبتت الجهات المشاركة قدرتها على التعامل مع سيناريوهات متعددة دون تعطيل الحركة الملاحية أو إيقاف عمليات الصيد وتأثر الموائل الطبيعية والبيئة البحرية أو نفوق الكائنات الحية وتأثر المواقع الحيوية بالمنطقة. كما ارتفعت الأرقام المسجلة لكل جهة في تعاملها مع الحالات الطارئة مقارنةً بالتمارين السابقة, مما يدل على جاهزية عالية للتعامل مع الظروف غير التقليدية.

أهمية استمرار التدريبات

وشدد المطرفي على أهمية استمرار تنفيذ هذه التمارين والفرضيات التي تسهم في رفع القدرات البشرية والإمكانات التقنية للقطاعات المشاركة، وذلك وفقاً للخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة. حيث أصبحت حماية المياه الإقليمية ضرورة ملحة للمساهمة في حفظ الموائل البحرية وتعزيز الاقتصاد المستدام.

قد يعجبك أيضا :-