هبوط أسعار النفط بأكثر من 3% بعد إعلان “أوبك+” عن تسريع الإنتاج

تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل خلال تعاملات اليوم الاثنين في الأسواق الآسيوية، وذلك بعد إعلان تحالف “أوبك+” عن عزمه تسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي، مما أثار مخاوف بشأن تخمة المعروض في ظل ضبابية آفاق الطلب العالمي.

وهبطت العقود الآجلة للنفط بمقدار 2.21 دولار، أو بنسبة 3.61%، لتسجل 59.08 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بواقع 2.29 دولار، أو بنسبة 3.93%، لتصل إلى 56.00 دولار للبرميل، وفق ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي.

وسجل كلا الخامين أدنى مستوى لهما منذ التاسع من أبريل الماضي في بداية تعاملات اليوم، بعدما توصل تحالف “أوبك+” إلى اتفاق على تسريع زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي، مع رفع إنتاج يونيو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا.

وبحسب حسابات مصادر إعلامية أخرى، فإن الزيادة الجديدة المقررة في يونيو المقبل سترفع إجمالي الزيادات خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميًا، أي ما يعادل 44% من إجمالي التخفيضات التي أقرها التحالف سابقًا والبالغة 2.2 مليون برميل يوميًا منذ عام 2022.

وقال تيم إيفانز، مؤسس شركة “إيفانز للطاقة”، في مذكرة تحليلية: “قرار أوبك+ في الثالث من مايو برفع حصص الإنتاج بمقدار إضافي يبلغ 411 ألف برميل يوميًا لشهر يونيو يعزز التوقعات بأن ميزان العرض والطلب العالمي يتجه نحو فائض”

وكشفت مصادر في “أوبك+” أن التحالف قد يتجه نحو الإلغاء الكامل لتخفيضاته الطوعية بحلول نهاية أكتوبر المقبل إذا استمر ضعف التزام بعض الدول الأعضاء بحصص الإنتاج.

وفي ضوء هذا التغيير في سياسة “أوبك+”، خفّض بنك “باركليز” توقعاته لأسعار خام برنت لعام 2025 بمقدار أربعة دولارات ليصل إلى 66 دولارًا للبرميل، كما خفضت توقعاتها لعام 2026 بمقدار دولارين إلى 60 دولارًا.

وقال محلل “باركليز”، أمريبريت سينج، في مذكرة: “نتوقع الآن أن يقوم تحالف أوبك+ بإنهاء التعديلات الطوعية الإضافية بحلول أكتوبر 2025 ولكننا نتوقع أيضًا تباطؤًا طفيفًا في نمو الإنتاج النفطي الأمريكي”

وأضاف أن الأثر الصافي لزيادة إنتاج “أوبك+” مقابل انخفاض الإنتاج الأمريكي أدى إلى رفع تقديرات “باركليز” للمعروض النفطي في عام 2025 بمقدار 290 ألف برميل يوميًا و110 آلاف برميل يوميًا لعام 2026.

جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتأثيرها المحتمل على أسواق الطاقة العالمية مما يجعل المتابعين حذرين بشأن الاتجاهات المستقبلية للأسعار والإنتاج.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.