هل ستساهم حائل في خلق 20 ألف وظيفة من خلال استثمار 34.2 مليار ريال؟

برعاية أمير منطقة حائل، الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، تنطلق فعاليات منتدى حائل للاستثمار 2025 خلال الفترة من 17 إلى 18 مايو الجاري في مركز الروشن للمعارض والمؤتمرات، وسط اهتمام متزايد من الأوساط الاقتصادية والمستثمرين المحليين والدوليين.

يهدف المنتدى الذي تنظمه غرفة حائل إلى تسليط الضوء على المقومات الاقتصادية للمنطقة واستعراض الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة، وذلك في خطوة تعزز مكانة حائل ضمن خارطة الاستثمار الوطنية المنبثقة من رؤية المملكة 2030.

ويستعرض المنتدى 125 فرصة استثمارية تشمل مشاريع في قطاعات السياحة والزراعة واللوجستيات والصناعة، إلى جانب 14 فرصة نوعية تركز على الاقتصاد المعرفي والتقنيات الحديثة والمشاريع الإستراتيجية المتوافقة مع توجهات التنمية المستدامة.

وبحسب المنظمين، فإن القيمة الإجمالية للفرص المطروحة تتجاوز 34,2 مليار ريال سعودي، ما يعكس النمو المتسارع في حائل والتحول الملحوظ في بيئة الأعمال عبر البنية التحتية الجاذبة والحوافز الداعمة للاستثمار.

في هذا السياق، قال الدكتور وليد الغصاب الخبير المالي والاقتصادي لـ “سلاش ويب” إن منتدى حائل يُعد نقطة تحول نوعية في المشهد التنموي للمنطقة، حيث يظهر الرقم الإجمالي للفرص الاستثمارية المطروحة والذي يتجاوز 34,2 مليار ريال سعودي بوضوح حجم السيولة التي تستهدف دخول المنطقة خلال دورة استثمارية تبدأ من 2025 وتمتد حتى 2030. وأضاف أن هذا الرقم إذا تحقق تدريجياً يمكن أن يولد أكثر من 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويساهم في رفع الناتج المحلي للمنطقة بنسبة لا تقل عن 17% خلال خمس سنوات.

وأكد الغصاب أن توزيع الاستثمارات على أربعة قطاعات رئيسية (السياحة والزراعة واللوجستيات والصناعة) يعزز مفهوم محفظة الاستثمار المتوازنة. إذ توفر القطاعات السياحية واللوجستية تدفقات نقدية قصيرة ومتوسطة الأجل بينما تُعتبر الاستثمارات الصناعية والزراعية أصولاً إنتاجية طويلة الأمد تدعم الأمن الغذائي والصناعي الوطني.

أما بالنسبة للفرص الـ14 النوعية التي تركز على الاقتصاد المعرفي والتقنية، فقد رأى الغصاب أنها الأعلى مخاطرة ولكنها أيضاً الأعلى عائداً على الاستثمار (ROI) عند نجاحها. وتتراوح نسب العائد عادةً بين 12% إلى 18% سنوياً إذا تكاملت البنية التحتية والدعم الحكومي.

جدير بالذكر أن البنية التحتية التي تطورت في المنطقة مثل الطرق والمطارات والمناطق اللوجستية قد قللت من تكاليف التأسيس الأولية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بعشر سنوات مضت. وهذا يجعل معادلة الربحية أكثر توازناً ويعزز فرص النجاح للمشاريع المستقبلية.