واشنطن تطرح مطالبها من دمشق في مجلس الأمن بحضور الشيباني

حددت الولايات المتحدة علناً في الأمم المتحدة، الجمعة (25 نيسان/أبريل 2025)، الخطوات التي تريد من سوريا أن تتخذها قبل أن تغير واشنطن موقفها تجاهها بينما دعا وزير الخارجية السوري إلى رفع العقوبات الصارمة عن بلاده.
وذكرت وكالة رويترز في آذار/مارس أن واشنطن سلمت سوريا قائمة شروط تطالبها بتنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وأعلنت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة هذه الشروط علناً. وقالت إن الولايات المتحدة تريد من السلطات السورية نبذ الإرهاب وقمعه بشكل كامل، واعتماد سياسة عدم الاعتداء على الدول المجاورة، وإبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب عن أي أدوار رسمية، ومنع استغلال الأراضي السورية، وتدمير أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة في استعادة المواطنين الأمريكيين المختفين في سوريا، وضمان الأمن والحريات لجميع السوريين.
وأوضحت شيا لمجلس الأمن الذي يتألف من 15 عضواً: “تواصل الولايات المتحدة مراقبة تصرفات السلطات المؤقتة، وستحدد إجراءاتها بناء على نمط سلوكها. يجب على القيادة الأساسية أن تتجاوز ماضيها”.
وأُطيح بالرئيس السابق في كانون الأول/ديسمبر في حملة خاطفة شنتها بعد حرب ضارية استمرت 14 عاماً، وباتت هناك قيادة إسلامية جديدة في دمشق. ورُفع العلم السوري الجديد في اليوم الجمعة.
سوريا تستعرض جهودها
سعى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أول كلمة له أمام مجلس الأمن إلى إظهار استجابة سوريا لبعض المطالب التي حددتها الولايات المتحدة، وناشد رفع العقوبات. وقال أمام مجلس الأمن: “من يطالبون بالمزيد من سوريا هم أنفسهم الذين يصرون على الإبقاء على العديد من العقوبات ضدها. هذه تجبر سوريا على لعب دور المعتمد على المساعدات بدلاً من أن تكون شريكاً في النمو الاقتصادي العالمي”.
ولا تزال العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة خلال حكم الأسد سارية. وفي كانون الثاني/يناير، أصدرت الولايات المتحدة إعفاء لمدة ستة أشهر لبعض العقوبات للتشجيع على إدخال مساعدات، لكن هذا الإعفاء لم يكن له تأثير يُذكر.
وقالت رويترز في شباط/فبراير إن مساعي دفع رواتب موظفي القطاع العام بتمويل أجنبي واجهت صعوبات بسبب المخاوف من إمكانية انتهاك العقوبات الأمريكية.
وأضاف الشيباني “هذه الإجراءات التقييدية التي فُرضت على نظام سابق بائد تمنع رؤوس الأموال والخبرات من الدخول، فيما تتيح للشبكات غير المشروعة أن تزدهر”.
وذكر أن سوريا تُحارب وتتعاون بشكل بناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة وتعمل على توحيد الفصائل العسكرية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتتخذ خطوات نحو الإصلاح الدستوري. وأضاف أن بلاده أطلقت حواراً وطنياً.
وتابع “سنعلن عن خطوات جادة لتشكيل برلمان وطني يمثل الشعب السوري”. وأضاف أن سوريا ستشكل هيئة للمفقودين، وأنها مستعدة للتنسيق مع للبحث عن الأمريكيين المفقودين في سوريا.
كما قامت دمشق قبل باعتقال قياديين في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران، في خطوة رأى فيها مراقبون استجابة للشروط الأمريكية بـ”منع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية”.
خ.س/ف.ي (رويترز، د ب ا)