وزارة المالية تطلق مشروع “أنت أولا” بالتعاون مع الوطنية للتدريب

في إطار التوجه الوطني للاستثمار في رأس المال البشري، أطلقت وزارة المالية اليوم بالشراكة مع الأكاديمية الوطنية للتدريب مشروعها القومي «أنت أولاً»، حيث وقّعت الوزارة، ممثلةً بوزير المالية، بروتوكول تعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، التي تمثلها الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية، تحت شعار «أنت أولاً: المشروع القومي لوزارة المالية للاستثمار في العاملين بها»

يهدف هذا المشروع إلى الاستثمار في الكوادر العاملة بوزارة المالية والهيئات التابعة لها، من خلال وضع خطط وبرامج للقيادات على أسس علمية عالمية. ويأتي ذلك إيمانًا بأن الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة هي حجر الزاوية لأداء مؤسسي محترف ومتطور.

وفي نفس السياق، يأتي هذا البروتوكول تأكيدًا على دور الأكاديمية الوطنية للتدريب كشريك استراتيجي لوزارة المالية في تنفيذ مبادرتها “#أنت_أولًا”، التي تستهدف تنمية وتطوير قدرات العاملين بالوزارة باعتبارهم حجر الزاوية في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. يركز المشروع على تطوير وتأهيل الكوادر البشرية في مختلف قطاعات الوزارة من خلال برامج تدريبية متخصصة تقدمها الأكاديمية وفقًا لأحدث المعايير المهنية.

قال الوزير إننا نستهدف بناء كوادر بشرية أكثر كفاءة علميًا وعمليًا لصناعة قادة المستقبل. وأوضح ضرورة توفير الفرص التدريبية المحفزة للإبداع والابتكار انطلاقًا من التحليل الواقعي للتحديات.

من جانبها، أكدت د. رشا راغب أن توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة مهمة لدعم جهود الدولة نحو التحول المؤسسي ورفع كفاءة الجهاز الإداري. وأشارت إلى أن التعاون مع وزارة المالية يُعد نموذجًا لتكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة لخدمة الأهداف التنموية.

وأضافت د. راغب: «نحن ملتزمون في الأكاديمية بتقديم برامج تدريبية نوعية مبنية على احتياجات واقعية ومصممة خصيصًا لتلائم طبيعة عمل الكوادر داخل وزارة المالية. وسنعمل معًا على تطوير المهارات القيادية والفنية بما يعزز قدرة العاملين على اتخاذ القرار وإدارة التغيير بكفاءة»

كما أوضحت أن الأكاديمية ستوفر برامج متنوعة تشمل التدريب التنفيذي والتأهيل القيادي والتطوير الإداري، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية تهدف إلى تمكين الكوادر من أدوات وأساليب العمل الحديثة ومواكبة التحول الرقمي في الإدارة المالية.

شملت الزيارة قيام كل من د. رشا راغب والسيد أحمد كجوك بجولة تفقدية داخل مباني الأكاديمية، تلاها لقاء مع متدربي البرامج المختلفة ومتابعة سير العملية التدريبية داخل أروقة الأكاديمية. واختُتمت الزيارة بالتقاط صورة تذكارية جماعية مع خريجات برامج مدرسة “المرأة للتأهيل للقيادة”.

ويُعد هذا البروتوكول امتدادًا لرؤية الأكاديمية في دعم المؤسسات الوطنية واستثمار الطاقات البشرية عبر منظومة تدريب وتطوير متكاملة تقوم على الابتكار والاستدامة، بما يعزز جودة الخدمات الحكومية ويسرع من وتيرة الإصلاح الإداري.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.