وزير الأوقاف يؤكد أن الأفكار المتطرفة تسببت في تمزق الأوطان من حولنا ويدعو لمواجهتها بشجاعة

أكد الدكتور أسامة الأزهري أن مفهوم تجديد الخطاب الديني الذي تتبناه الوزارة يهدف إلى إزالة ما علق بالدين من أوهام وأفكار مغلوطة، ليعود نقيًا صافياً كما كان في أصله، مستندًا إلى تعريف الشيخ العلامة محمد أبو زهرة الذي وصف التجديد بأنه تنقية الدين مما التصق به من شوائب واستعادة جوهره الحقيقي.

وخلال الجلسة العامة بمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الإثنين، أشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة تحملت على عاتقها هذه المهمة الجسيمة، حيث تعمل بإصرار على إزالة مظاهر التطرف الديني والأفكار التي تعتدي على حرمة الشرع والإنسان، تلك الأفكار التي تروع الأمن وتريق الدماء وتمزق أوطاناً شقيقة من حولنا، مشددًا على أن مواجهة هذا الخطر وإطفاء نيرانه تُعد من أقدس المهام الوطنية.

وأضاف أسامة الأزهري أن الوزارة تتبنى هذا النهج بروح الجسارة والجرأة، وتقف جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة والشرطة لحماية الوطن وتحقيق الأمن على كافة المستويات، موضحًا أنهم يواجهون الأفكار المتطرفة بدون خوف لتتحول المساجد إلى منابر لتحصين أفكار المصريين والدفاع عن وعيهم الوطني.

وأشار الأزهري إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس بحيث يرى المواطنون تأثيرها في كافة مساجد مصر، موضحاً أن هذا الأمر يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا عبر تدريب الأئمة وتأهيلهم لدخول منصات الإعلام والسوشيال ميديا بخطاب رشيد يحصن المجتمع.

وشدد وزير الأوقاف على أن رجال الدعوة هم جنود أمناء على هذه المهمة قائلاً: “طالما فينا نفس يتحرك، فلن نقصر في أداء واجبنا الوطني”

وفي سياق متصل، أوضح الأزهري أنه كان هناك جدل دائراً حول الفرق بين التجديد والإصلاح والتحديث، لذا دعا إلى تجاوز جدل هذه المصطلحات فالهدف الأساسي هو الانتقال من مرحلة الحديث عن أهمية التجديد إلى مرحلة التفعيل والتطبيق العملي على الأرض.

جدير بالذكر أن وزير الأوقاف قد نوه أيضًا بأهمية العناية بالطفل المصري، حيث تم تنظيم 27907 ندوة وعمل تشارك فيه البرنامج التثقيفي للطفل و243 فعالية في أيام الجمعة لحشد الأطفال حول أئمة وزارة الأوقاف وذلك لحماية الطفل المصري من الانحراف الفكري.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.