وزير الشؤون النيابية يؤكد أهمية تنظيم المحتوى القيمي والأخلاقي في عصر الذكاء الاصطناعي

شارك المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في الجلسة الأولى من منتدى “اسمع واتكلم” بنسخته الرابعة، الذي يُعقد اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات. يهدف المنتدى إلى مناقشة قضيتين رئيسيتين، حيث تركز القضية الأولى على العمل الأهلي المدني والتطوعي ودوره في سد الفجوة المجتمعية ومكافحة التطرف، بينما تتناول القضية الثانية دور الشباب في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي.

وأكد فوزي، وفقًا لبيان الوزارة، أن تعزيز ثقافة فعل الخير في المجتمع يُسهم بشكل كبير في تجاوز الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى ضرورة ضمان استدامة المشروعات التنموية، مؤكدًا أن العمل التطوعي يعد تجربة إيجابية تستحق أن يخوضها الجميع.

وفي سياق حديثه عن الذكاء الاصطناعي، أوضح الوزير أنه يعتمد على تجميع المعلومات وإبراز المحتوى المتاح عبر الإنترنت. مما يستدعي ضرورة ضبط المحتوى القيمي والأخلاقي المنشور؛ حيث إن تحسين جودة المحتوى يعزز من تأثير الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي. كما أكد على أهمية إثراء المحتوى الجيد خاصةً وسط صراع المفاهيم بين المدارس المختلفة مثل الصوفية والسلفية.

وأشار فوزي إلى أن نجاح العمل الأهلي يتطلب توافر الإرادة السياسية، موضحًا أن هناك نشاط أهلي متميز حاليًا. واستشهد بمشروع حياة كريمة الذي يهدف إلى تأهيل قرى الريف وتحسين مستوى المعيشة فيها.

وشدد المستشار محمود فوزي على أهمية الحفاظ على المبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرًا إلى أن التطرف غالبًا ما يرتبط بمشكلات مالية أو نفسية أو جسدية. وضرورة التعامل مع الجميع بالحسنى والأخلاق الطيبة؛ إذ لدينا قيم عظيمة تسهم في حسن المعاملة واحترام الآخرين.

وأكد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي أن العمل التطوعي ليس مجرد وسيلة لسد فجوة اجتماعية بل هو عملية مستمرة وأسلوب حياة يقوم على تخصيص جزء من الوقت لخدمة المجتمع.

جاء ذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعلم الفني والدكتورة سحر نصر أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر وغيرهم من العلماء والمسؤولين ونواب البرلمان والإعلاميين وشباب الجامعات.