وزير الصحة يتحدث عن الثورات الصناعية وتأثيرها على الرعاية الصحية خلال زيارته للسعودية

كتب – أحمد جمعة:

أشار الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان إلى أن نحو مليار شخص من القوى العاملة في العالم سيحتاجون إلى تنمية مهارات متنوعة بحلول عام 2030، نتيجة للتطورات التي يشهدها الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بعنوان «الثورات الصناعية والرعاية الصحية»، حيث حضر المحاضرة الدكتور فهد بن عبدالرحمن الجلاجل وزير صحة المملكة العربية السعودية وعدد من المسؤولين في القطاع الصحي السعودي، وذلك ضمن برنامج زيارته للمملكة.

افتتح عبدالغفار محاضرته بتقديم لمحة تاريخية عن خدمات الرعاية الصحية، بدءًا من اكتشاف التطعيم ضد الجدري عام 1835، مرورًا بمحاضرات التشريح العملي لطلاب الطب باستخدام جثة بشرية عام 1837، وصولاً إلى تاريخ الرعاية الصحية في مصر الحديثة مع إنشاء كلية طب قصر العيني عام 1925.

كما تناول الفجوة المتوقعة في مهارات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، والتي قد تؤدي إلى خسائر تقدر بنحو 30 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتحدث أيضًا عن مكونات الرعاية الصحية المستقبلية مثل الرعاية الشخصية والمستشفيات الذكية والتشخيص عن بُعد.

وأكد عبدالغفار على أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لإنشاء نظم متكاملة للرعاية الصحية. وأوضح أن المشهد الحالي لصناعة الرعاية الصحية يتجه نحو التحول الرقمي والتركيز على المريض والابتكار والتعاون.

واستعرض أبرز التحديات التي تواجه العاملين في مجال الرعاية الصحية، بدءًا من التحديات الصحية العالمية وصولاً إلى أمن البيانات والخصوصية وارتفاع تكاليف الرعاية وتحقيق المساواة فيها.

وفي سياق الحديث عن المستقبل، قدم الدكتور خالد عبدالغفار شرحًا حول كيفية الاستثمار في نماذج التشغيل لتلبية احتياجات حلول الرعاية المتخصصة. كما أوضح أهمية استخدام تكنولوجيا علوم البيانات والبنية التحتية للرعاية والتعليم الطبي لتقديم خدمات تعتمد بشكل كبير على البيانات والتقنيات الحديثة.

واختتم الوزير بالتأكيد على أن أحلام الأمس أصبحت واقع اليوم وأن أحلام اليوم ستكون واقع الغد. ودعا الجميع للعمل بسرعة لسد فجوة المهارات المتوقعة مستقبلاً والتخلي عن النماذج التقليدية للتعلم التي لم تعد مناسبة لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما نتج عنها من تغيرات تقنية واجتماعية واقتصادية.