حذر المدير السابق لـ Modern Warfare من أن فقدان Call of Duty لهويتها قد يصبح واقعًا تحت إدارة مايكروسوفت حيث أكد أن التغييرات التي قد تطرأ على اللعبة قد تؤثر على تجربة اللاعبين وتقلل من جاذبيتها التاريخية التي اكتسبتها على مر السنوات وأشار إلى أهمية الحفاظ على العناصر الأساسية التي جعلت Call of Duty علامة بارزة في عالم الألعاب مما يستدعي التفكير في كيفية الحفاظ على هذه الهوية وسط التغييرات المحتملة في الإدارة والتوجهات الجديدة التي قد تتبناها مايكروسوفت في المستقبل القريب.

قلق غلين شوفيلد بشأن مستقبل سلسلة Call of Duty

أعرب غلين شوفيلد، الشريك المؤسس لاستوديو Sledgehammer Games والمخرج السابق لعدة أجزاء من سلسلة Call of Duty، عن قلقه العميق بشأن مستقبل السلسلة بعد استحواذ مايكروسوفت على Activision Blizzard، حيث أشار في مقابلة مع موقع VGC خلال معرض Gamescom Asia في بانكوك إلى أن ثقافة العمل داخل Xbox قد لا تتماشى مع الفرق الإبداعية التي تقف وراء Call of Duty، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السلسلة العريقة.

تأثير الاستحواذ على الإبداع

قال شوفيلد: "أشعر بقلق شديد، فعندما أنظر إلى ما آلت إليه سلاسل مثل Gears of War واختفاء Halo تقريبًا، أرى نمطًا مقلقًا يتكرر داخل الشركات الكبرى"، حيث أوضح أن دمج استوديوهات Call of Duty داخل هيكل مايكروسوفت قد يؤدي إلى فقدان الحافز الإبداعي، خاصة إذا تم استبدال أنظمة المكافآت القديمة بنظام تعويضات موحد أقل تحفيزًا. وأضاف: "عندما تُدمج داخل شركة ضخمة، تبدأ في اكتساب بعض سماتها، وغالبًا تختفي المكافآت التي كانت تدفع الفريق لبذل أقصى ما لديه".

صورة من معرض Gamescom Asia

تراجع جودة الإصدارات

كما أشار شوفيلد إلى مغادرة العديد من الأسماء البارزة في فرق Call of Duty خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن جودة الإصدارات الحديثة تراجعت منذ مغادرته، حيث قال: "أكره قول هذا، لكن منذ رحيلي عن Sledgehammer، لم تكن الألعاب بالمستوى المطلوب، حتى أن Modern Warfare 3 لعام 2023 لم يحقق تقييمات جيدة رغم مبيعاته المرتفعة". بينما ترى مايكروسوفت أن الاستحواذ ساهم في توسيع نطاق Call of Duty عبر خدمات Game Pass والبث السحابي، يخشى شوفيلد أن يؤدي ذلك إلى جمود إبداعي داخل فرق التطوير، مختتمًا حديثه بالقول: "أشعر أنني كنت محظوظًا عندما عملت في أوج ازدهار EA ثم Activision، حيث صنعنا ألعابًا كانت تنافس على جوائز كبرى، أما الآن، فذلك الوهج لم يعد موجودًا".