38 مليون هجمة إلكترونية متوقعة في 2024 وطلب برلماني لتدريس المشكلة

أكد النائب طارق عبد العزيز، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الجرائم الإلكترونية والهجمات السيبرانية تمثل تهديدًا كبيرًا، حيث أظهرت دراسة عام 2023 أن عدد الهجمات الإلكترونية بلغ 13 مليون هجمة، بينما ارتفع العدد في عام 2024 إلى 38 مليون هجمة إلكترونية، مما يعكس حجم الخطر المتزايد الذي نواجهه.

وفي كلمته خلال الجلسة العامة اليوم الأحد، والتي تناولت دراسة معروضة على المجلس بعنوان الأمن السيبراني ودوره المحوري في تعزيز الاقتصاد الرقمي، أشار عبد العزيز إلى أن هذه الدراسة تأتي ضمن سلسلة من الدراسات القيمة التي قدمها المجلس في السابق، حيث تميزت بالدقة والتخصص والحلول الجذرية المقترحة. ويُعتبر هذا الأمر خطوة استباقية تعكس رؤية مجلس الشيوخ المستقبلية.

وطالب عبد العزيز بضرورة إنشاء أقسام متخصصة للجرائم الإلكترونية في الجامعات المصرية وكلية الشرطة وعدد من الجهات الرقابية. كما دعا إلى تشكيل إدارات متخصصة لدى الجهات المعنية مثل مباحث الإنترنت والإدارة العامة لمكافحة الجرائم الإلكترونية.

وشدد عبد العزيز على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية المتخصصة في التكنولوجيا الرقمية لمواجهة مخاطر الهجمات الإلكترونية. وأوضح أن العديد من الدول تستقطب الهاكرز والخبراء في هذا المجال، مشيرًا إلى أن معظمهم يتواجدون في الولايات المتحدة ودول أخرى. وطالب بزيادة التعاقد مع شركات الاتصالات للوصول إلى الحسابات الخفية وتزويد الجهات الإدارية بالمعلومات اللازمة.

وتابع رئيس برلمانية الوفد بأن مجلس الشيوخ يتميز بالتشخيص الصحيح للمشكلات وتقديم توصيات فعالة. ورغم عدم تخصصه في موضوع الدراسة بشكل عميق مثل بعض زملائه، إلا أنه أشار إلى تجربته الشخصية عند تقديم بلاغات تتعلق بالإنترنت والتي غالباً ما تُحال وزارة الاتصالات بشأنها لأرقام وهمية، مما يجعل الأمر يبدو صعبًا للغاية أمام الأفراد العاديين مقارنة بالشركات الكبرى.

جدير بالذكر أن التحديات المتعلقة بالأمن السيبراني تتطلب تعاونًا واسع النطاق بين مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية. وفي نفس السياق، قد يكون من المفيد الاستعانة بخبراء دوليين لتحسين مستوى الأمان السيبراني وتعزيز القدرات المحلية لمواجهة هذه المخاطر.