39 شهيداً في قطاع غزة منذ فجر اليوم والأطفال يعانون من أسوأ حالات سوء التغذية

استشهد 39 فلسطينيا فى غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق عدة فى غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن أطفال القطاع فى أشد مراحل سوء التغذية، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

واستشهد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين فى غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة جرادة فى شارع مشتهى بحى الشجاعية شرقى مدينة غزة.

كما دمر القصف الإسرائيلى المنزل المستهدف وألحق أضرارا فى المنازل المجاورة، ووصفت مصادر طبية جروح عدد من المصابين بالخطيرة.

وفى وقت سابق اليوم الأربعاء، سقط عشرات المصابين إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على فلسطينيين فى بلدة بيت لاهيا شمالى غزة، مشيرا إلى انتشال جثمانى شهيدين إثر قصف أمس على منزل وسط خان يونس جنوبى القطاع.

واليوم الأربعاء، قال مدير مستشفى التحرير فى مجمع ناصر الطبى الدكتور أحمد الفرا أن أطفال قطاع غزة فى أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة متابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.

وأوضح الفرا أن القطاع يمر فى المرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية، وهى المرحلة الأشد وفق منظمة الصحة العالمية.

وأكد أن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية يشير إلى أن أطفال قطاع غزة أمام مشهد خطير وكارثى، مشيرا إلى أن انعدام التغذية المناسبة والأدوية للأمهات الحوامل ينعكس بشكل خطير على المواليد، خاصة الأطفال الخدج.

ويعانى قطاع غزة من أزمة نقص الدم بسبب سوء التغذية المنتشر، مما يمنع العديد من السكان من التبرع بالدم بسبب انخفاض مستويات الهيموجلوبين.

وبحسب منظمات محلية ودولية، فإن هذه الأزمة تتفاقم بسبب استمرار الحرب والحصار، الأمر الذى يمنع وصول الغذاء والمساعدات إلى سكان قطاع غزة، ويمنع أيضا نقل الدم من خارج القطاع لعلاج الجرحى.

وقد استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية استهداف الاحتلال الإسرائيلى مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، قائلة أن القصف ألحق اضرارا كبيرة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى.

بدوره، قال المدير العام فى وزارة الصحة منير البرش أن الهجوم على مستشفى الدرة يعد جريمة حرب جديدة وإمعانا فى استهداف المنشآت الصحية.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية قسم العناية المركزة فى مستشفى الدرة للأطفال بحى التفاح شرق مدينة غزة.

ومنذ قرابة 45 يوما تحكم قوات الاحتلال الإسرائيلى الحصار على قطاع غزة وتمنع دخول المساعدات والمواد الغذائية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة فى القطاع المحاصر.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، تتزايد الدعوات من قبل المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل لسكان غزة. فقد أصبح من الضروري تقديم المساعدات الغذائية والطبية لضمان سلامة الأطفال والنساء، الذين يعانون من آثار هذه الأزمات المستمرة.

كما أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لرفع الحصار وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة، لتفادي وقوع كارثة إنسانية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل أكبر.