
شهدت الساحة التعليمية في مصر خلال الأسابيع الأخيرة مجموعة من الأحداث المؤسفة داخل المدارس، مما أثار قلقًا وغضبًا واسع النطاق بين أولياء الأمور، وسط دعوات متزايدة لتشديد الرقابة وتحقيق بيئة تعليمية آمنة تضمن سلامة الطلاب.
اقتحام مدرسة بدمياط يثير الذعر.
في محافظة دمياط، سادت حالة من الذعر بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر شخصًا يحمل سلاحًا أبيض ويتسلق سور إحدى المدارس خلال وقت الامتحانات، وقد أثار هذا المشهد الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي مخاوف جدية بشأن تأمين المنشآت التعليمية.
وأكد ياسر عمارة، مدير مديرية التربية والتعليم بدمياط، أن الواقعة حدثت بالفعل يوم الثلاثاء الماضي، موضحًا أن الحادث ناتج عن خلاف أسري حيث حاول الأب دخول المدرسة لرؤية طفله الذي تقيم معه والدته.
التعليم تتدخل وتوضح الملابسات.
تعاملت المديرية مع الموقف بسرعة حيث تم إبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
لمزيد من التفاصيل..
اعتداء مدير مدرسة على طالب في كفر الشيخ.
وفي واقعة أخرى أثارت الرأي العام، تعرض طالب بمدرسة إعدادية في كفر الشيخ للاعتداء من قبل مدير المدرسة خارج أسوار المؤسسة التعليمية، وبحسب بيان الوزارة لم يكتف المدير بالضرب بل احتجز الطالب داخل مكتبه وحرر ضده بلاغًا رسميًا قبل أن تتدخل الجهات الأمنية وتعيد الطالب إلى ولي أمره.
وقد قررت المديرية التعليمية استبعاد المدير مؤقتًا وإحالته إلى التحقيق مع تأكيد تطبيق لائحة الانضباط المدرسي.
لمزيد من التفاصيل..
إلقاء طلاب لزملائهم من الدور الأول بمدرسة في الجيزة.
وفي واقعة بمحافظة الجيزة تداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يُظهر طلابًا يلقون زملاءهم من الدور الأول داخل فناء المدرسة، وأكد مصدر مسئول بالوزارة أن الواقعة حدثت يوم 12 مارس وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطلاب والمعلمين المشرفين حيث تم فصل الطلاب المتسببين لمدة 15 يومًا وتطبيق لائحة الانضباط.
لمزيد من التفاصيل..
فيديو ساخر لطلاب يشغلون أغنية على السبورة الذكية.
كما انتشر مقطع مصور لعدد من طلاب إحدى المدارس أثناء تشغيل فيديو للبلوجر “رورو البلد” على السبورة الذكية داخل الفصل وسط حالة من اللهو والرقص، وقد بدأت وزارة التعليم تحقيقًا عاجلًا في الواقعة لتحديد مكان المدرسة وتوقيت التصوير مشددة على أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة بحق المسؤولين إذا ثبتت الواقعة.
لمزيد من التفاصيل..
ومن جانبه حذّر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي من الارتفاع المقلق في معدلات العنف داخل المدارس المصرية مؤكدًا أن حوادث التعدي سواء كانت من طلاب أو معلمين أو حتى أشخاص خارج المنظومة التعليمية باتت تتكرر بشكل شبه يومي في الآونة الأخيرة.
وأوضح شوقي في تصريحات خاصة لسلاش ويب أن هذه الظاهرة الخطيرة يمكن تفسيرها بعدة أسباب متراكبة تبدأ من غياب التربية السليمة داخل الأسرة نتيجة انشغال أولياء الأمور بالضغوط الاقتصادية مما جعل العمل وتوفير الاحتياجات المعيشية يتقدم على الاهتمام بتنشئة الأبناء.
وأضاف أن انهيار صورة القدوة في المجتمع ساهم أيضًا في تفاقم الوضع حيث لم يعد لدى الطلاب نماذج إيجابية يحتذون بها بل تحولت أنظارهم إلى نجوم مواقع التواصل الاجتماعي الذين يروج كثير منهم لسلوكيات تتسم بالعنف أو الاستعراض غير الأخلاقي لا سيما عبر منصات مثل “تيك توك” وفي ظل غياب شبه تام للرقابة.
وأشار الخبير التربوي إلى أن ضعف مكانة التعليم في المجتمع وتراجع قيمته بالإضافة إلى غياب الحماية الأمنية والقانونية للمدارس كلها عوامل تؤجج العنف داخل البيئة التعليمية وتضع المعلمين والإداريين في مواقف حرجة دون دعم حقيقي.
وشدد شوقي على أهمية إعادة النظر في المناهج الدراسية وتعزيز القيم الأخلاقية والتربوية بما يسهم في تحسين الوضع الراهن ويعزز السلامة النفسية والاجتماعية للطلاب.
- لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي في منتصف الليل يكشف تفاصيل جديدة والجهات المعنية تعلن عن وظائف شاغرة
- دورة إرشادية من "بحوث الصحراء" لدعم مزارعي جنوب سيناء
- خبير تربوي يثني على قرار وزارة التعليم بشأن تفعيل البرامج العلاجية الصيفية لطلاب المرحلة الابتدائية
- نجل محمود عبد العزيز يكشف: بوسي شلبي لم تُذكر في إعلام الوراثة وقد خسرت جميع درجات التقاضي
- عباسى يتولى قيادة "فتاة الآرل" وسط أجواء سيمفونية في الأوبرا