التحالف الوطني ينظم امتحان محو الأمية بالتعاون مع “تعليم الكبار” ويعرض صورًا للحدث

تواصل المؤسسة جهودها في عقد اختبارات محو الأمية بشكل دوري، حيث يتم تنظيم أكثر من اختبار واحد شهريًا لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الراغبين في اجتياز هذه الاختبارات. وخلال هذا العام وحده، نظمت المؤسسة أكثر من تسعة اختبارات، مما أتاح الفرصة للمئات من الدارسين للحصول على شهادات محو الأمية، وهو ما ساهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية عبر حصولهم على تراخيص قيادة أو الالتحاق بوظائف تتطلب مهارات القراءة والكتابة، أو بدء مشاريع صغيرة بدعم من المؤسسة.

تعود جهود المؤسسة في مجال محو الأمية إلى أكثر من 40 عامًا، حيث أولت اهتمامًا خاصًا بتعليم الكبار وأطلقت فصولًا تعليمية استقبلت رجالًا ونساءً وأطفالًا ممن انقطعوا عن التعليم. وقد جاء هذا الاهتمام ضمن استراتيجية شاملة وضعها النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، بإشراف سمية أبو العينين، نائب رئيس مجلس الإدارة.

تمكنت المؤسسة من فتح مئات الفصول التعليمية التي تخرج منها أكثر من 20 ألف دارس. وقد استطاع بعض هؤلاء الدارسين مواصلة تعليمهم حتى المرحلة الجامعية، بينما اختار آخرون الاتجاه نحو التدريب المهني، خاصة السيدات المعيلات اللاتي حصلن على تدريبات في مجالات مثل الخياطة والتطريز وتجهيز الخضروات وصناعة المخبوزات. وفي نفس السياق، تُعتبر هذه المبادرات خطوة هامة نحو تعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينها اقتصاديًا.

كما تقوم المؤسسة بتسويق منتجات المشاريع التي تم تأسيسها دعمًا للتمكين الاقتصادي للدارسين. ونتيجة لجهودها المتواصلة والمتميزة في هذا المجال، حصلت مؤسسة أبو العينين على جائزة اليونسكو تقديرًا لتميزها في محو الأمية وتعليم الكبار.

جدير بالذكر أن برامج محو الأمية لا تقتصر فقط على التعليم الأكاديمي بل تشمل أيضًا تنمية المهارات الحياتية والمهنية التي تعزز فرص العمل وتحسن مستوى المعيشة للأفراد وأسرهم.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول حول أي تفاصيل جديدة قد تطرأ في هذا المجال الهام.