وزير الثقافة الأسبق يعبر عن استيائه من إغلاق بيوت الثقافة ويصف القرار بالخطأ الفادح

تصوير: أحمد مسعد:

أعرب الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، عن استيائه الشديد من قرار الهيئة العامة لقصور الثقافة بإغلاق عدد من بيوت الثقافة المستأجرة، واصفًا القرار بـ”الخاطئ تمامًا” خلال كلمته في احتفالية مرور 80 عامًا على ميلاد الأديب الكبير جمال الغيطاني التي أقيمت بمتحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بحي الأزهر.

وقال النبوي: “صُعقت حين علمت بالقرار. نحن نتحدث عن أكثر من 4775 قرية يعيش بها نحو 60 مليون نسمة، وأغلبها بلا أي وجود ثقافي. فهل يُعقل أن نغلق ما هو قائم بدلًا من التوسع؟” هذه الكلمات تعكس قلقه العميق تجاه مستقبل الثقافة في مصر

وأضاف أن وزارة الثقافة ليست جهة ربحية بل خدمية، مشيرًا إلى أن ما يُنفق على بناء الوعي الثقافي اليوم يُوفر مليارات تُنفق لاحقًا لعلاج غياب هذا الوعي، مؤكدًا ضرورة التوسع في إنشاء بيوت وقصور الثقافة بجميع أنحاء الجمهورية.

وفي نفس السياق، أشار النبوي إلى أهمية إدراك الراحل جمال الغيطاني العميق بأهمية الثقافة في بناء الإنسان، حيث قدم الغيطاني تاريخ مصر بشكل غير مسبوق في أعماله الأدبية التي أثرت في العديد من الأجيال.

وختم الوزير الأسبق كلمته بالتأكيد على ضرورة إعادة ترتيب أولوياتنا الثقافية، داعيًا إلى استضافة طلاب المدارس أسبوعيًا في متحف نجيب محفوظ لإحياء الذاكرة الوطنية ومواجهة تحديات المستقبل بثقافة راسخة وواعية.

جدير بالذكر أن هذه الاحتفالية تأتي في وقت حساس يحتاج فيه المجتمع المصري إلى تعزيز القيم الثقافية والفنية لمواجهة التحديات المعاصرة وتعزيز الهوية الوطنية.