يتفاعل مثل البشر.. خبير تكنولوجي يوضح الفرق بين الذكاء الاصطناعي التقليدي

يتفاعل مثل البشر.. خبير تكنولوجي يوضح الفرق بين الذكاء الاصطناعي التقليدي

كشف أشرف أيمن، الخبير التكنولوجي، عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي التقليدي والذكاء الاصطناعي التوليدي.

أوضح أن الذكاء الاصطناعي التقليدي يركز على أتمتة المهام الروتينية مثل إصدار المستندات الحكومية، والتي تتم دون تدخل بشري بعد برمجتها.

بينما الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل نقلة نوعية حيث يحاكي البشر في التفاعل.

وأضاف في مداخلة هاتفية على فضائية الحدث أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يستنتج الخطوة التالية بناءً على تحليل البيانات، ويرد على الأسئلة بلغة طبيعية.

كما أنه يطور أسلوبه في الكتابة مع الوقت، مشيرًا إلى أن عام 2023 شهد منعطفًا تاريخيًا مع ظهور “شات جي بي تي”.

هذا التطبيق جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي في متناول العامة بعد أن كانت حكرًا على المتخصصين منذ الخمسينيات.

وأصبح بإمكان الجميع رؤية تأثير هذه التقنيات في تفاصيل حياتهم اليومية من إعداد البحوث إلى تلخيص النصوص.

واستعرض أشرف أيمن التطور التاريخي للتكنولوجيا، مشيرًا إلى الإنترنت الذي بدأ كمشروع عسكري أمريكي في ستينيات القرن الماضي وتحول إلى أداة عالمية غيرت شكل الحياة.

وأضاف أنه كما حدث مع الإنترنت فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكل الآن نقلة نوعية، حيث لم يعد يقتصر على المهام الروتينية بل أصبح قادرًا على محاكاة التفكير البشري.

وأكد الخبير التكنولوجي أن مصر تمتلك كفاءات عالية في مجال التكنولوجيا، قائلاً إن مصر غنية بالعقول المبدعة مثل العالم المصري الذي طور ديب مايند والتكنولوجيا التي تقوم عليها جوجل وآخرين ساهموا في تطوير الذكاء الاصطناعي في شركات مثل مايكروسوفت.

كما أشار إلى أن خريجي كليات الذكاء الاصطناعي الحكومية في مصر يتم استقطابهم من قبل شركات عالمية لتفوقهم في الجودة والسعر التنافسي مقارنة بنظرائهم في أوروبا الشرقية.

هذا التفوق يعود إلى جودة التعليم التكنولوجي الحكومي الذي ينتج كفاءات قادرة على المنافسة دولياً.

وأوضح أن مصر والعالم العربي ليسوا مجرد مستهلكين للتكنولوجيا بل يمكنهم المساهمة في تطويرها بما يتناسب مع احتياجاتهم وثقافاتهم.

وأشار إلى أن التخوف من التكنولوجيا أمر طبيعي خاصةً في ظل عدم امتلاك المنطقة للكثير من أدوات التصنيع، لكنه حذر من أن هذا الخوف لا يجب أن يمنعنا من الاستفادة منها.

وحذر من أن “المقاومين للتكنولوجيا” هم الأكثر عرضة لفقدان وظائفهم كما أن الشخص الرافض للتطوير سيعاني من عزلة مجتمعية بسبب الفجوة الزمنية بينه وبين مستخدمي التكنولوجيا.

قد يهمك أيضاً :-