أربعة تمريرات على طريقة هدية الشحات إلى إمام أثرت في تعديل قانون الكرة

في زمنٍ تتصارع فيه الأقدام على مجد الأرقام، تخرج من قلب اللعبة لقطات تُعيد للجمهور إيمانه بأن كرة القدم ليست فقط أرقامًا وإحصائيات، بل روحًا وقيمًا وأجملها الإيثار.

هكذا كان مشهد مباراة الأهلي وفاركو، حين اختار حسين الشحات أن يمرر الكرة لزميله إمام عاشور، رغم انفراده الكامل بالمرمى، ليفتح له الطريق نحو صدارة هدافي الدوري.

لم تكن مجرد تمريرة، بل كانت رسالة، أن كرة القدم ليست فقط بطولات، بل أمور أخرى تصنعها المبادئ.

لم تكن هذه اللقطة وليدة اللحظة، بل فصل جديد يضاف إلى سجل طويل من المواقف المشابهة التي خلدت في ذاكرة الجماهير.

متعب وغالي.. أخوة في لقطة

نعود بالذاكرة إلى موسم 2014-2015، في مباراة للأهلي أمام الاتحاد السكندري، عندما انفرد حسام غالي بالمرمى لكنه لاحظ عماد متعب إلى جواره يمر بفترة صعبة تهديفيًا فاختار أن يمرر له الكرة على طبق من ذهب ليضعها متعب في الشباك.

بعدها قال غالي: “متعب صديقي وأعرف قيمته.. كان يحتاج للهدف أكثر مني في تلك اللحظة”

“البرغوث” وسواريز.. تمريرة من ذهب

على ملعب “كامب نو”، في واحدة من أكثر الركلات الجزائية غرابة وعبقرية، مرر ليونيل ميسي ركلة جزاء مباشرة لزميله لويس سواريز بدلًا من تسديدها ليسجلها الأوروجوياني بهدوء.

لم تكن خدعة فقط، بل كانت لفتة إنسانية لمساعدة سواريز في سباق “البيتشيتشي”، والتي حسمها بالفعل متفوقًا على كريستيانو رونالدو ليحصد الحذاء الذهبي.

وتسببت هذه الكرة في تغيير قانون كرة القدم حيث تم تعديل طريقة لعب ركلة الجزاء وأصبح أنه لا يجوز لعب ركلة الجزاء وكأنها ركلة حرة غير مباشرة (لا يمكن تمريرها) وكذلك لا يسمح بوقوف المسدد وخداع حارس المرمى وفي حال وجود أياً من الحالتين يتم معاقبة اللاعب المصوب ببطاقة صفراء.

نيمار وكافاني.. من الخلاف إلى الكرم

في مباراة باريس سان جيرمان ضد جالطا سراي بدوري أبطال أوروبا حصل الفريق الباريسي على ركلة جزاء وأمسك نيمار بالكرة.

الجميع ظن أنه سيسددها لكنه فاجأ الجميع وقدمها لزميله إدينسون كافاني العائد من إصابة طويلة ليسجل الهدف وسط فرحة جماهيرية كبيرة في لقطة غسلت آثار خلاف قديم بين النجمين على تنفيذ ركلات الجزاء.