أستاذ علاقات دولية يشير إلى تحول أوروبي حاسم في مواجهة الممارسات الإسرائيلية الكارثية في غزة

أستاذ علاقات دولية يشير إلى تحول أوروبي حاسم في مواجهة الممارسات الإسرائيلية الكارثية في غزة

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن المواقف الأوروبية الأخيرة تجاه الممارسات الإسرائيلية في غزة ليست مجرد “كلمات قاسية” بل تعكس تحولاً مدفوعًا بالتداعيات الإنسانية الكارثية.

خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، تعقيبًا على مقال بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قال عاشور إن الموقف البريطاني الذي يمثل نقطة تحول جاء نتيجة الضغط الهائل من أعضاء مجلس العموم البريطاني مدفوعين بتقارير الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة كشفت عن أكثر من 1800 هجوم على المدنيين الفلسطينيين منذ بداية يناير وتحذير من خطر يهدد حياة 14 ألف رضيع فلسطيني بالموت.

أوضح أستاذ العلاقات الدولية أن اتضاح استهداف إسرائيل للمدنيين وليس فقط حركة حماس عبر ما أسماه “مركبات جدعون” حرك المجتمع الأوروبي بأكمله.

ونوه بأن إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته لإسرائيل بعد جولته الخليجية شكل حافزًا إضافيًا لبريطانيا لاتخاذ موقف أكثر حدة.

أكد الدكتور رامي عاشور أن بريطانيا بصفتها الدولة التاريخية المسؤولة عن وعد “الوطن القومي لليهود” تتحرك الآن انطلاقًا من أن هذا الوعد لم يكن ليبرر “جرائم الإبادة”.

وأشار إلى أن الحجة الإسرائيلية بملاحقة حماس بدأت تتلاشى في ظل استهداف المدنيين مضيفًا أن القدرة على وقف إسرائيل تكمن في الضغط الدبلوماسي على الولايات المتحدة الأمريكية وليس بالقدرة العسكرية.

وشدد على أن موقف بريطانيا الحالي وهو الأول من نوعه سيسحب الاتحاد الأوروبي بأكمله نحو موقف مشابه مما سيضع ضغطًا كبيرًا على الإدارة الأمريكية.

لفت الدكتور رامي عاشور إلى أن الأوربيين يدركون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل هذه الحرب لأجندة شخصية لإدراكه أنه لن يبقى في السلطة بعد الانتخابات القادمة مما يضر باليمين المتطرف.

قد يهمك أيضاً :-