أمل الهزاني للموارد البشرية تعلن عن إجازة 20 يوماً لرعاية الأطفال والوالدين المسنين

أمل الهزاني للموارد البشرية تعلن عن إجازة 20 يوماً لرعاية الأطفال والوالدين المسنين

طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة أمل الهزاني، خلال مداخلتها حول التقرير السنوي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بإجازة مدتها 20 يوماً لكل من الأم أو الأب تحت مسمى (رعاية الطفل والوالدين المسنين)، وذلك على غرار بعض دول الخليج ودول العالم، حيث تتيح هذه الإجازة الفرصة لرعاية الطفل والوالدين المسنين، حتى وإن كان احتياجهم 15 يوماً فقط، ولا تُحسب لهم الأيام الخمسة الأخرى. وأوضحت أن لوائح وأنظمة الوزارة تمثّل العمود الفقري للعمل وللمشتغلين تحت هذه القوانين، مما يستدعي الاستمرار في مراجعتها وسد الخلل والوقوف على احتياجات وملاحظات الموظفين وفقاً لرؤية المملكة 2030 التي أولت أهمية كبيرة لتحسين بيئة العمل.

وقالت الهزاني إن التحديث جزء لا يتجزأ من تطوير المنظومة وشمولية مسؤوليتها على ملايين من العاملين، وعدّت من أبرز عوامل التطوير رصد رضا المستفيدين في القطاعات كافة وتسخير الأنظمة لخدمتهم بما لا يخالف نصاً صريحاً.

وأضافت أن المادة 28 من الفصل الخامس من نظام الخدمة المدنية الصادر بمرسوم ملكي رقم م/‏‏‏49 وضعت مدد الإجازات وشروطها وفترات الغياب التي يستحقها الموظف أو يؤذن له فيها. كما نصت المادة 147 من اللائحة التنفيذية للموارد البشرية على الحالات التي يضطر فيها الموظف إلى مرافقة أحد أقاربه لعلاجه أو الأم إذا رغبت في مرافقة طفلها الذي لا يتجاوز عمره اثني عشر عاماً. وعلاوة على مرافق الطفل وأمه؛ يُسمح لكل منهم التمتع برصيده من الإجازات العادية، وإذا زادت المدة اللازمة للمرافقة عن ما يستحقه من الإجازات العادية يُسمح له بالغياب ويُعامل عن المدة الزائدة وفقاً للفقرة أ من المادة 141 من اللائحة. والمعني هنا هو نظام الإجازات المرضية الذي يمنح ستة أشهر براتب كامل وستة أشهر بنصف الراتب وسنة بربع الراتب.

ولفتت إلى أن النظام أعطى الموظفة والموظف الحكومي إجازة عادية قدرها 36 يوماً في العام، وقد تضطر الأم بشكل خاص للتغيب عن عملها بسبب مرافقتها لطفلها، وربما يكون لديها أكثر من طفل؛ نتيجة تعرض الأطفال كما نعلم جميعاً للأمراض الموسمية والعادية. وهذا ما قد يستنزف معظم إن لم يكن كل إجازتها العادية، وهي ليست مخيرة في ذلك؛ لأننا لا نتخيل أن الأم ستترك طفلها المريض في المنزل وتذهب لأداء عملها. ولو فعلت ذلك فبأي مستوى سيكون أداء عملها وبأي شغف تنفذ التزاماتها الوظيفية؟

وأكدت أن الأم الموظفة تأتي نهاية السنة ولم يتبقَّ لها من إجازتها العادية سوى أيام قليلة في أحسن الأحوال، وبالتالي لم تأخذ حقها النظامي في الراحة والترويح عن نفسها. وتبدأ عامها الجديد في حالة إجهاد وتعب شديدين، خصوصاً أننا نعلم أن مرافقة المريض وخصوصاً الطفل والوالدين كبيري السن تتضمن الكثير من التوتر والقلق.