أمين أوابك: المنظمة تعمل خلال مفاوضات المناخ على تحقيق العدالة البيئية

أمين أوابك: المنظمة تعمل خلال مفاوضات المناخ على تحقيق العدالة البيئية

حرص الأمين العام على الاستدامة البيئية

أكد الأمين العام المهندس اللوغاني التزامه بتبني سياسات صديقة للبيئة تهدف إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة البيئية، ومع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف (كوب 30) المقرر في نوفمبر المقبل بالبرازيل، يتزايد اهتمام المجتمع الدولي بقضايا البيئة وتغير المناخ، لذا تقوم الأمانة العامة بالمتابعة المستمرة لجميع التطورات المتعلقة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على الصعيدين العربي والدولي.

كما أكد حرص المنظمة على إعداد وتأهيل المفاوضين العرب نظراً لمشاركتها الفعالة في الفريق التفاوضي العربي، من خلال تنظيم الفعاليات وورش العمل والاجتماعات التنسيقية التي تسبق جولات المفاوضات الدولية.

تسليط الضوء على جهود الطاقة المتجددة

أوضح أن المنظمة تسلط الضوء في هذه الورشة على الجهود المبذولة في تبني سياسات الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، بالإضافة إلى استراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية وخطط الإسهامات المحددة وطنياً التي تستهدف زيادة معدل خفض الانبعاثات في القطاعات الاقتصادية، وذلك بهدف الوصول إلى موقف ورؤية واضحة دون تحيز لمصادر الطاقة المختلفة والتقنيات المستخدمة لتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأشار إلى سعي المنظمة خلال مفاوضات المناخ لتحقيق العدالة المناخية، حيث يجب ألا تتحمل الدول المنتجة للنفط وحدها أعباء التحول نحو الطاقة النظيفة، موضحاً أن الدول الأعضاء ملتزمة بوضوح بأهداف ومبادئ الاتفاقية وتنفيذها عبر الوصول إلى حلول عادلة ومرضية تراعي ظروف وأولويات الدول النامية.

عرض مخرجات الورشة على الوزراء

بين أن مخرجات وتوصيات هذه الورشة ستُعرض على وزراء المنظمة خلال اجتماعهم القادم في ديسمبر المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار التوصيات والتوجيهات المناسبة بهذا الشأن.

تحديات تغير المناخ العالمية والمحلية

من جانبه، قال وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية علاء البطل إن تغير المناخ لم يعد مجرد تهديد مستقبلي بل أصبح واقعاً ملموساً، حيث أكدت الأدلة العلمية الموضوعية أن تغير المناخ يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه كوكب الأرض. كما أضاف البطل أن المجتمعات حول العالم بدأت تعاني من تداعيات هذا التغير عبر الفيضانات والحرائق وارتفاع منسوب البحار وتقلبات مناخية أكثر حدة وتكراراً مما يؤدي إلى تكاليف اقتصادية واجتماعية متزايدة فضلاً عن تهديد التنوع البيولوجي والأمن المائي والغذائي والصحة العامة.

وأكد أن هذه التحديات تفرض أعباء إضافية على جميع دول العالم وخاصة البلدان النامية، حيث تشير التقديرات إلى حاجة العالم لاستثمارات تصل إلى ستة تريليونات دولار سنوياً لمدة ثلاثين عاماً للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.

التحديات المناخية في المنطقة العربية

بدوره قال المسؤول بشؤون تغير المناخ بالمركز العربي لسياسات تغير المناخ التابع للإسكوا طارق صادق إن المنطقة العربية تواجه تحديات مناخية متزايدة تشمل ظواهر مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير والعواصف الرملية والترابية. وأضاف صادق أن درجات الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل أسرع من المتوسط العالمي وقد تصل الزيادة إلى 4 أو 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، كما يُتوقع أن تشهد نصف منطقة المشرق العربي ثلاثة أشهر سنوياً بدرجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية بحلول منتصف القرن.

ودعا صادق لاتخاذ إجراءات فعالة للتعامل مع هذه التقديرات مشيراً إلى أنه قد تخسر بعض الدول العربية ما يصل إلى 14% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2050. وأكد استمرار الإسكوا في تقديم الدعم الفني للدول العربية عبر برامج تطوير القدرات وإعداد قواعد بيانات إقليمية وتقارير علمية دقيقة وإطلاق مبادرات تمويل مبتكرة تشمل التصنيفات والمعايير الخاصة بالاستثمارات الخضراء.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-