استراتيجية مايكروسوفت في تحولها إلى شركة طرف ثالث تثير تساؤلات مطوري الألعاب

أفاد تقرير حديث بأن تحول شركة مايكروسوفت إلى شركة طرف ثالث قد أثار حيرة بين مطوري الألعاب، حيث يتساءل البعض منهم حالياً عن مدى ضرورة تطوير نسخ Xbox من ألعابهم في ظل هذا التحول.

يُعتبر تحول مايكروسوفت إلى شركة طرف ثالث جزءاً من استراتيجياتها المفاجئة في صناعة الألعاب خلال هذا الجيل، حيث كان يُتوقع أن تنافس الشركة بقوة مع سوني بعد استحواذها على Activision، إلا أن ذلك لم يكن ضمن خططها، بل قامت بإطلاق مجموعة من حصرياتها على منصة بلايستيشن ومن المتوقع أن تستمر في ذلك مستقبلاً.

في حلقة جديدة من برنامج عبر يوتيوب، أشار رئيس تحرير البرنامج والمؤسس المشارك له كريستوفر درينغ إلى أن بعض الناشرين والمطورين يشعرون بالحيرة تجاه استراتيجية مايكروسوفت الجديدة، حيث يتساءل البعض عما إذا كان من الضروري الآن إطلاق ألعاب لأجهزة Xbox بعد تحول الشركة إلى شركة طرف ثالث.

وأضاف درينغ أنه يجب على مايكروسوفت الآن تحقيق توازن بين هذا التحول ومستقبل أجهزتها الحالية والقادمة، مشيراً إلى أن مبيعات أجهزة Xbox كانت ضعيفة نسبياً في السابق وقد تتأثر أكثر بعد هذا التحول، حيث قد يميل العديد من المعجبين لشراء أجهزة بلايستيشن للتمتع بالحصريات وهم متأكدون من صدور ألعاب Xbox على منصة المنافس.

من ناحية أخرى، أشاد درينغ بنجاح خدمة Xbox Game Pass، حيث ذكر أنه يمتلك اشتراكاً فعالاً فيها منذ عام 2018 وأن مايكروسوفت حققت أرباحاً أكبر منه مقارنة بشراء حصرياتها، إذ كانت آخر الحصريات التي قام بشرائها هي لعبة Sea of Thieves.

جدير بالذكر أن هذا التحول قد يفتح آفاقًا جديدة لشركة مايكروسوفت في عالم الألعاب ويعزز من قدرتها على الوصول لجمهور أوسع عبر منصات متعددة بدلاً من التركيز فقط على أجهزتها الخاصة. يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير هذه الاستراتيجية على مستقبل أجهزة Xbox وما إذا كانت ستؤدي إلى نتائج إيجابية أو سلبية في السوق.

هل سيكون تحول مايكروسوفت إلى شركة طرف ثالث ضارًا أم مفيدًا لأجهزتها الحالية والقادمة؟