البديوي يؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتل مكانة بارزة في الإعلام الإقليمي والدولي

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أن دول المجلس تحظى بمكانة مرموقة على الخريطة الإعلامية الإقليمية والدولية، وذلك بفضل توجيهات قادة دول المجلس الذين أعطوا العمل الإعلامي الخليجي اهتماماً خاصاً.

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الـ28 للجنة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الذي عُقد في دولة الكويت أمس، برئاسة وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت – رئيس الدورة الحالية – عبدالرحمن بداح المطيري.

وأشار البديوي إلى أن قادة دول المجلس يؤكدون دائماً على أهمية تطوير وتفعيل الإعلام الخليجي ليكون أداة بناء تدعم وحدة الصف الخليجي، وتخدم قضاياه، وتعكس صورة واقعية مشرقة عن مسيرته المباركة، خاصة في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجال الإعلام والتقنية. ويستدعي هذا الأمر مواكبة هذه التطورات من خلال توسيع آفاق التكامل والتعاون بين المؤسسات الإعلامية الخليجية وبناء شراكات مع المنصات الإعلامية الإقليمية والدولية الكبرى، لتكون لدول المجلس كلمة مؤثرة وصورة عادلة في المحافل العالمية.

وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز الدور المحوري للإعلام الخليجي المشترك في إبراز إنجازات مسيرة مجلس التعاون التي تمتد لأكثر من أربعة عقود من العمل المتكامل في مختلف المجالات، والتي أثرت بشكل مباشر على حياة المواطن الخليجي. وأشار إلى أن هذه النجاحات الخليجية المتعددة تتطلب تسليط الضوء عليها ونقل قصص الإنجاز التي حققتها دول الخليج في مجالات متعددة.

وفي نفس السياق، أكد البديوي أن التحديات الإعلامية التي تواجه دول مجلس التعاون اليوم تستدعي تكاملاً وتعاوناً وثيقاً أكثر من أي وقت مضى، خاصةً مع الحملات الإعلامية الممنهجة والمعلومات المغلوطة التي تستهدف أمن الدول وتنال من تماسك مجتمعاتها.

وتطرق إلى جدول أعمال الاجتماع الذي تناول العديد من الموضوعات ذات العمق والأهمية بما فيها المبادرات الإعلامية المشتركة التي أسهمت الأجهزة المعنية بالإعلام بالدول الأعضاء واللجان العاملة في مجال التعاون الإعلامي بين دول المجلس بصياغتها وتقديمها. كما أشار إلى أن ما سيصدر عن الاجتماع من توصيات وقرارات بناءة سيساهم بلا شك في تعزيز العمل الإعلامي الخليجي وتحقيق الأهداف المشتركة وتطلعات القادة والشعوب.

كما بارك إعادة تدشين التطبيق المشترك لوكالات الأنباء بدول مجلس التعاون بصورة جديدة، موضحاً أن هذا المشروع الرائد يجسد روح التعاون والتكامل بين الدول وسيشكل نقلة نوعية في مجال الإعلام الخليجي. وقد تم تصميمه باستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي مما سيمكن مواطني دول المجلس والمتابعين الإقليميين والدوليين من الاطلاع مباشرة على الأخبار الرسمية عبر وكالات الأنباء الخاصة بالمجلس.