أكد السفير السعودي السابق لدى إندونيسيا عصام الثقفي في تصريحاته لـ«سلاش ويب» أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة تعكس بوضوح المكانة المتميزة التي تحتلها السعودية على خارطة السياسة الدولية، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.
وأشار الثقفي إلى أن اختيار المملكة كوجهة أولى لترمب في هذه المرحلة ليس مجرد خيار عابر، بل هو اعتراف بدورها المحوري في الحفاظ على استقرار المنطقة وإعادة تشكيل التوازنات العالمية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف أن السعودية اليوم تُقدّم نفسها كقوة مؤثرة بصوت واثق، تمتلك الأدوات اللازمة للتأثير والحوار مع جميع الأطراف الدولية. وتعتبر هذه الزيارة لحظة تاريخية تؤكد مجددًا أن الرياض ليست مجرد حليف، بل شريك فعّال في بناء المستقبل العالمي.
وشدد الثقفي على أن أهمية الزيارة تتجاوز البروتوكولات الرسمية، مشيرًا إلى أنها تحمل رسائل استراتيجية عميقة تتعلق بتعزيز التعاون الأمني ودعم التحالفات الإقليمية وتوسيع فرص الشراكة الاقتصادية. كما أكد أن العالم يترقب ما ستثمر عنه هذه القمة من تفاهمات قد تحدد ملامح مرحلة جديدة.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس حيث تسعى العديد من الدول لتعزيز علاقاتها مع السعودية نظرًا لدورها المتزايد في السياسة العالمية، مما يجعل منها نقطة محورية للعديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي نفس السياق، يرى بعض الخبراء أنه من الممكن أن تساهم نتائج هذه القمة في إعادة تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط بما يتماشى مع المصالح المشتركة للطرفين.
أخبار ذات صلة.