
أكد الخبير الاستراتيجي والرئيس التنفيذي لنادي وشركة المستشارين الدكتور جاسم الفهد، أن زيارة الرئيس الأمريكي تمثل لحظة محورية في مسار العلاقات بين الرياض وواشنطن، واصفًا الزيارة بأنها «أكثر من مجرد زيارة بروتوكولية»، لما تحمله من أبعاد استراتيجية تتجاوز العلاقات الثنائية، وتمتد إلى عمق الملفات الدولية والإقليمية.
أهمية الزيارة
وقال الفهد لـ«سلاش ويب» إن اختيار المملكة لتكون أول محطة خارجية للرئيس ترمب في ولايته الثانية يعكس إدراك الإدارة الأمريكية لدور السعودية القيادي ومكانتها بصفتها مركز ثقل سياسي واقتصادي في العالمين العربي والإسلامي، خصوصًا في ظل الاضطرابات الإقليمية وتحديات أمن الطاقة والملاحة الدولية. وأضاف أن الزيارة تمثل تجديدًا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر والساحل الأفريقي والتهديدات الإيرانية المستمرة.
الرياض كحليف إقليمي
الرياض اليوم تمثل حليفًا إقليميًا ناضجًا يمكن البناء عليه ضمن تحالفات مرنة تعكس الواقع الجيوسياسي. وأشار الفهد إلى أنه من الواضح أن واشنطن تسعى إلى تعزيز حضورها في المنطقة بأساليب أكثر مرونة، من خلال تحالفات هجينة تتقاطع فيها المصالح الاقتصادية والدفاعية، وتكون المملكة في مركزها اللوجستي والاستثماري.
التطلعات المستقبلية
إن هذه الزيارة تشكل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم الأهداف المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين. كما أنها تعكس مدى أهمية الدور السعودي على الساحة الدولية وقدرتها على التأثير الإيجابي في القضايا العالمية الملحة.
أخبار ذات صلة.
- ملك البحرين يؤكد أن حل الدولتين هو الطريق لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة
- نائب رئيس الوزراء العماني يعبر عن أمله في أن يسهم نهج ترمب في حل الأزمة الفلسطينية
- أمير الكويت يعتبر قمة الرياض خطوة نحو حل مشكلات المنطقة
- أمير حائل يوجه رسالة فخر إلى 8400 خريج وخريجة
- بشير عبدالفتاح يؤكد أن تكرار زيارة ترمب للمملكة يعزز مكانة الرياض في استقرار الطاقة العالمية