المجلس الأعلى للثقافة يحتفي بثمانينية محمد سلماوي

المجلس الأعلى للثقافة يحتفي بثمانينية محمد سلماوي

قال وزير الثقافة في كلمته: “لشرف كبير أن أكون بينكم اليوم في رحاب المجلس الأعلى للثقافة لنحتفي معًا بأحد أعمدة الثقافة المصرية والعربية، الكاتب الكبير والمثقف الموسوعي محمد سلماوي، الذي يمثّل نموذجًا نادرًا للمثقف المتعدد، الشامل، الذي جمع بين الإبداع والتنوير، وبين الحضور الوطني والدور الدولي، وبين الكلمة الحرة والموقف الثابت”

وأضاف: “احتفالنا اليوم ليس بمجرد بلوغ عمر زمني، بل نحتفي بتاريخ وطني وثقافي حي كتبه محمد سلماوي على مدار أكثر من خمسة عقود من العطاء المتنوع الذي لم يتوقف يومًا عن الإسهام والتأثير وطرح الأسئلة الكبرى حول الإنسان والمجتمع والهوية”

وأشار إلى أن الكاتب الكبير جمع بين الأدب والصحافة، والمسرح والترجمة، والفكر والنقد، والدبلوماسية الثقافية والمسؤولية الوطنية في توازن فريد مؤكدًا أن سلماوي هو الأديب الذي كتب الرواية والمسرحية والمقالة والصحفي الذي ترأس واحدة من أهم الصحف المصرية والمترجم الذي قدّم للغة العربية أعمالًا عالمية ذات قيمة والناقد الذي لم ينعزل عن قضايا مجتمعه بل شارك بوعي في بلورة خطاب تنويري أصيل.

واختتم وزير الثقافة كلمته قائلًا: “باسمي وباسم وزارة الثقافة وكل العاملين في الحقل الثقافي المصري أقدم لك تحية شكر وامتنان مقرونةً بأصدق التمنيات بمزيد من الصحة والإبداع. ودمت لنا رمزًا مضيئًا ومثالًا حيًا لما يجب أن يكون عليه المثقف الحقيقي: ملتزمًا حرًا وشجاعًا”

كما وجّه الوزير بإنتاج إحدى مؤلفات الكاتب الكبير المسرحية بالتعاون بين قطاع الإنتاج الثقافي والهيئة العامة لقصور الثقافة.

من جانبه قال الكاتب الكبير محمد سلماوي: “في حياة الإنسان مناسبات ومحطات لا تتكرر يتوقف عندها بالتأمل ومن تلك المحطات هذه المناسبة التي تُعد من معالم حياتي الخاصة” مضيفًا: “حين تتيح لي وزارة الثقافة أن أسمع من زملائي وأصدقائي أن ما أنجزته خلال ثمانية عقود جدير بالاحتفاء فهذه هي جائزة العمر جائزة تحكمها لجنة من الجماعة الثقافية”

ووجّه سلماوي الشكر لكل من ساهم في إعداد وتنفيذ هذه الاحتفالية سواء بالإعداد أو البحث أو التقديم كما أعرب عن امتنانه لكافة الأدباء والمفكرين والحضور من مصر والدول العربية واختتم حديثه بإلقاء أحدث ما كتب تحت عنوان “حديث مع نفسي”.

ويأتي هذا الاحتفاء في إطار توجه أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم القامات الوطنية وتوثيق إنجازاتها بما يعزز من حضور الرموز الثقافية في الوعي العام ويحفّز الأجيال الجديدة على مواصلة مسيرة الإبداع والتميّز.

قد يهمك أيضاً :-