الموساد يعلن عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات تعود للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن “الموساد الإسرائيلي تمكن من استعادة 2500 وثيقة وصورة وممتلكات شخصية للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، من سوريا وإحضارها إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة.

خلال اجتماع خاص عُقد أمس (الأحد) بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديدي برنياع، تم عرض عدد من الوثائق الأصلية والأشياء الشخصية التي عُثر عليها في سوريا على أرملة إيلي، نادية كوهين، ومن بين هذه الوثائق كانت وثيقة الوصية الأصلية التي كتبها قبل ساعات من إعدامه، والتي لم تُنشر منها سوى نسخة واحدة حتى الآن.

يحتوي الأرشيف الخاص على نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية أصلية، حيث يتم الكشف عن معظمها للمرة الأولى، وقد جمعت المخابرات السورية هذه المواد بعد القبض على كوهين في يناير 1965 وتشمل تسجيلات ووثائق تتعلق بملفات التحقيق معه وتلك الخاصة بالعناصر التي كان يتواصل معها بالإضافة إلى رسائل مكتوبة بخط اليد إلى عائلته في إسرائيل وصور من أنشطته خلال مهمته العملياتية في سوريا وممتلكات شخصية انتزعت من منزله بعد اعتقاله.

صرح الموساد بأن “إحضار هذه الوثائق من سوريا هو نتاج عقود طويلة من الجهود التي بذلتها عناصر الاستخبارات والعمليات والتكنولوجيا في الموساد للعثور على كل قطعة معلومات عنه، سعياً لفهم مصيره ومكان دفنه” وأوضح أن الموساد تعاون مع شركاء في مجتمع الاستخبارات والأمن داخل إسرائيل وحول العالم ونفذ عشرات الأنشطة والعمليات بما في ذلك تلك التي جرت في دول معادية.

تضمنت ممتلكاته الشخصية مفاتيح شقته في دمشق وجوازات سفر مزورة ووثائق استخدمها بالإضافة إلى العديد من الصور التي توثق فترة نشاطه السري في سوريا بما فيها لقاءاته مع كبار المسؤولين العسكريين والحكومة السورية كما احتوت التسجيلات العديدة الموجودة في دفاتر ومذكرات جمعها جهاز المخابرات السوري على مهام تلقاها كوهين لتنفيذها سراً مثل طلب إجراء مراقبة على هدف معين وجمع معلومات استخباراتية عن القواعد العسكرية السورية في القنيطرة.

تم العثور أيضاً بين الوثائق العديدة على النسخة الأصلية للحكم وقرار إعدامه حيث قضت المحكمة بالسماح لرئيس الجالية اليهودية في دمشق الحاخام المرحوم نسيم عندابو بمرافقة إيلي كوهين وفقاً للتقاليد اليهودية.

ضمن الملفات المتعددة الموجودة في الأرشيف كان هناك ملف برتقالي سميك يحمل عنوان “نادية كوهين”، ويظهر مراجعة هذا الملف أن جهاز المخابرات السوري راقب جميع الأنشطة التي قامت بها زوجة كوهين لتأمين إطلاق سراح زوجها من السجن السوري بما فيها الرسائل العديدة التي أرسلتها إلى زعماء العالم والرئيس السوري مطالبة بالإفراج عنه.