النائب هشام سويلم يؤكد أن “الإخوان” يمثلون الجذر الفكري للإرهاب ووقود العنف في العالم

النائب هشام سويلم يؤكد أن “الإخوان” يمثلون الجذر الفكري للإرهاب ووقود العنف في العالم

أكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن أخطر ما نواجهه اليوم هو استمرار ترويج تلك الأفكار بين الأجيال الشابة، وتحديدًا من خلال الإرث الفكري الذي خلفته جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما يستوجب استراتيجية وطنية واضحة لمواجهة هذا الخطر الفكري والثقافي، إلى جانب المواجهة الأمنية والقانونية.

وأوضح النائب هشام سويلم أن عدداً من الكتب التي ألفها قادة جماعة الإخوان، وعلى رأسهم سيد قطب، كانت بمثابة المرجعية الأولى لكل التنظيمات الإرهابية التي خرجت من عباءة الجماعة، مشيرًا إلى أن أفكار الإخواني سيد قطب هي التي زرعت التطرف والعنف في بنية العقل العربي المعاصر.

وذكر سويلم أن كتابات سيد قطب، وعلى رأسها “في ظلال القرآن”، “معالم في الطريق”، و”العدالة الاجتماعية في الإسلام”، ليست مجرد تأملات دينية بل كانت بمثابة تأصيل فكري مباشر لمفاهيم الحاكمية والمفاصلة مع المجتمع والتكفير والقتال، وهي الأفكار التي تحوّلت إلى وقود أشعل نيران العنف في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وأضاف النائب هشام سويلم أن سيد قطب، الذي كان عضوًا في مكتب الإرشاد ومسؤولًا عن قسم التربية في جماعة الإخوان، قام ببلورة مفاهيمه الفكرية أثناء فترة سجنه وكتبها بروح انتقامية تدعي المظلومية بينما تدفع أتباعه نحو الانتقام وسفك الدماء باسم الدين، وهو ما شكل الأرضية العقائدية التي استندت إليها تنظيمات مثل الجماعة الإسلامية والجهاد والقاعدة وداعش.

وأشار النائب إلى أن الإخوان لم يكتفوا بأفكار قطب فقط بل عمدوا إلى تضمين كتب أخرى أكثر تطرفًا ضمن مناهج تربيتهم الداخلية ومنها مؤلفات أبو الأعلى المودودي مثل “في فهم القرآن” و”الجهاد في الإسلام”، التي تمتلئ بمفاهيم تكفير المجتمع وعزلته وشرعنة العنف المسلح.

وأضاف هشام سويلم: “من المهم أن نواجه هذا التراث الإخواني الدموي بمشروعات تنوير حقيقية تبدأ من التعليم وتنتهي بالقانون وأن نغلق الباب تمامًا أمام نشر هذه الأفكار بأي وسيلة كانت سواء عبر الكتب أو المنصات الإلكترونية أو الندوات التي تتسلل من خلالها الجماعات المتطرفة إلى عقول الشباب”

وأكد النائب هشام سويلم عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن أن الكتب التي خرجت من تحت عباءة الإخوان – سواء بشكل مباشر أو غير مباشر – كانت المرجعية الفكرية لكتابات أشد خطورة صدّرتها الجماعات المسلحة لاحقًا مثل “الفريضة الغائبة” و”قتال الطائفة الممتنعة” و”العمدة في إعداد العدة”، وغيرها من الكتب التي شكّلت ما يُعرف الآن بعقيدة العنف الجهادي.

وشدد النائب هشام سويلم على أن الإخوان ليسوا فقط جماعة سياسية منحرفة بل مشروع فكري خطير تغلغل في وجدان بعض المجتمعات ولابد من مواجهته بنفس عمق تأثيره داعيًا إلى تحرك ثقافي شامل للتعامل مع ما خلّفته هذه الجماعة من إرث فكري متطرف هو الأساس الحقيقي للإرهاب في العالم العربي.

وختم بقوله: “لن ننجح في القضاء على الفكر المتطرف إلا إذا بدأنا من مصدره.. والفكرة أخطر من السلاح حين تكون موجهة لهدم الأوطان باسم الدين وهذا ما فعلته كتب الإخوان”

قد يهمك أيضاً :-