
إعداد – نهى خورشيد:
الشمس التي أشرقت على ملعب الأولمبي في يوم الجمعة الأخير من إبريل 1966 لم تغب منذ 59 عامًا، لكن سحرها لا يزال حاضرًا بين الذكرى والتمني
حمامة أفلتت من بين يدي قادة الفريقين يكن وقطب، وصافح الجمهور بعضهم البعض بينما تبادل الأكابر في المقصورة السلام والابتسامات الدبلوماسية، حيث كان حسن عامر رئيس نادي الزمالك يجلس بجوار نجيب باشا الحرقني وسليمان عزت رئيس الأولمبي
انطلقت مباراة الحسم، وانكسرت اللحظة الرومانسية مع تصاعد دخان السيجار الكثيف في المقصورة، وتفاعل ضباط البحرية بحماس عندما ارتطمت كرة حمادة إمام بالعارضة اليسرى، بينما حاول لاعبو الأولمبي تقليل استحواذ الزمالك على الكرة
استعاض الأكابر في المقصورة عن الوقوف على أطراف أصابعهم بنفخ دخان السجائر، وكانت الثانية تمر وكأنها دهر، والدقيقة كعمر كامل، وكان الوقت أثقل من جبل، فمن سينهي هذه اللحظة التاريخية لصالحه؟ ومن سيقبض على الشمس؟ ومع بقاء دقيقة واحدة كانت الكرة ترفض الخضوع لأي فريق
طارت الكرة في الهواء وقبل سقوطها داخل منطقة الحسم ضربها عز الدين يعقوب برأسية لتسكن شباك الزمالك، وكاد جمهور الأولمبي يحلق فرحًا في الهواء، ولم يكن أحد يتوقع أن أكثر ما سيتذكرونه الآن هو تلك اللحظة
تناثرت ابتسامات وحسرات على وجوه من سردوا لنا حكايات الأولمبي مختلطة بذكريات الطفولة والشباب، متفاخرين بلحظات مضت من التتويج محليًا وعالميًا