برلمانية الشعب الجمهوري تؤكد أن قمة بغداد تمثل فرصة حقيقية لتبني المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة

قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب والأمين العام للحزب، إن القمة المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد اليوم تأتي في توقيت هام، في ظل تعنت واضح من الكيان الصهيوني بعد مرور 19 شهرا من العدوان الغاشم الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن هناك صمتا من المجتمع الدولي حيال الجرائم والانتهاكات الصارخة التي تحدث، إضافة إلى التخاذل الإنساني عن إدخال المساعدات أو وقف الحرب.

وأوضح أبو هميلة أن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة هي الأكثر واقعية وجدية وشمولية، وأن قمة بغداد تمثل فرصة حقيقية لتنبيه الدول العربية لهذه المبادرة ومناقشتها ووضع آلية لتنفيذها على أرض الواقع، وكذلك اتخاذ موقف عربي موحد يدعم هذه المبادرة سياسيا واقتصاديا، بهدف تحويلها إلى مشروع عربي متكامل يضغط على المجتمع الدولي لإجباره على تنفيذها وإجبار الكيان الصهيوني على الرضوخ للرأي العربي الموحد.

وأضاف أن قمة بغداد يجب أن تكون قمة حقيقية تخرج بمخرجات صارمة وموحدة للدول العربية لمواجهة التعنت الإسرائيلي حتى لا تصبح القمة مجرد عدد يضاف إلى سابقيها من القمم العربية.

وأشار أبو هميلة إلى أن قمة بغداد تأتي في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد وسط آمال عربية كبيرة تنتظر خروج القمة بنتائج وتوصيات تعبر عن الوحدة العربية والتضامن المشترك، حيث تهيمن عليها قضايا مصيرية أبرزها الحرب الصهيونية على قطاع غزة والاعتداءات المتكررة على سوريا ولبنان واليمن، مما يحتم على الدول العربية العمل المشترك ووحدة الصف لمواجهة تلك التحديات وحماية الأمن القومي العربي.

وأكد أنه لابد من بلورة موقف عربي موحد وتحرك مشترك لمواجهة التهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط, كما تابع بأن قمة بغداد ستؤكد الجهود الحثيثة الكبيرة التي تبذلها مصر لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ومنع مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد أبو هميلة على ضرورة خروج القمة بتوصيات وقرارات تضغط بشدة على المجتمع الدولي وتطالبه بوقف العدوان الإسرائيلي مع تكثيف الجهود الدبلوماسية العربية بالمحافل الدولية لممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على حكومة نتنياهو لوقف الحرب, بالإضافة إلى تخصيص المزيد من المساعدات الإنسانية العربية لقطاع غزة لإنقاذهم من المعاناة التي يعانون منها والضغط على المجتمع الدولي لإدخال تلك المساعدات بأمان, حيث إن التعاون العربي المشترك سيؤتي ثماره بلا شك لصالح الشعوب العربية.