تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف تراجع متوسط العمر بسبب “اكتئاب كوفيد”

تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف تراجع متوسط العمر بسبب “اكتئاب كوفيد”

تنشر منظمة الصحة العالمية تقريرها الإحصائي الصحي العالمي لعام 2025، والذي يكشف عن التأثيرات الصحية العميقة التي سببتها جائحة كورونا على فقدان الأرواح وطول العمر والصحة العامة والرفاهية.

تحذر منظمة الصحة العالمية من تباطؤ المكاسب الصحية العالمية في تقرير إحصائي جديد، حيث تكشف عن الآثار الصحية العميقة التي أحدثتها جائحة كورونا على فقدان الأرواح وطول العمر والصحة العامة والرفاهية.

يُلخص التقرير أيضًا البيانات العالمية حول التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية، كاشفًا عن آثار صدمة الجائحة، بالإضافة إلى اتجاهٍ طويل الأمد لتباطؤ التقدم بدأ قبل الجائحة، تلاه تباطؤ في التعافي منذ ذلك الحين.

تُحذر منظمة الصحة العالمية من أن التقدم العام مُهدد، وأن هناك حاجة إلى تحرك عالمي عاجل للعودة إلى المسار الصحيح.

قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “وراء كل نقطة بيانات يكمن شخص – طفل لم يبلغ الخامسة من عمره، أم فقدت أثناء الولادة، حياة انتهت مبكرًا بسبب مرض يمكن الوقاية منه”

يُظهر تقرير إحصاءات الصحة العالمية لعام 2025 تقدمًا متباينًا نحو تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية وتشير التقديرات إلى أن 1.4 مليار شخص كانوا يعيشون حياة صحية أكثر بحلول نهاية عام 2024 وقد ساهم انخفاض تعاطي التبغ وتحسين جودة الهواء وتحسين الوصول إلى المياه والنظافة الصحية وخدمات الصرف الصحي في هذا التقدم.

إلا أن التقدم نحو زيادة تغطية الخدمات الصحية الأساسية والحماية من حالات الطوارئ كان متأخرًا؛ إذ لم يحصل سوى 431 مليون شخص إضافي على الخدمات الصحية الأساسية دون معاناة مالية بينما حظى ما يقرب من 637 مليون شخص إضافي بحماية أفضل من حالات الطوارئ الصحية.

لا تشهد وفيات الأمهات والأطفال انخفاضًا كافيًا لتحقيق الأهداف العالمية فقد توقف التقدم مما يعرض ملايين الأرواح للخطر يأتي هذا التباطؤ بعد عقدين من المكاسب الملحوظة؛ فبين عامي 2000 و2023 انخفضت وفيات الأمهات بأكثر من 40% وانخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من النصف.

إلا أن نقص الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية ونقص الكوادر الصحية الماهرة والفجوات في خدمات مثل التحصين والولادة الآمنة كلها عوامل تعيق تقدم الدول.

بدون تصحيح المسار بشكل عاجل لتحقيق أهداف عام 2030 فإن العالم يخاطر بفقدان فرصة منع 700 ألف حالة وفاة إضافية للأمهات و8 ملايين حالة وفاة للأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2024 و2030.

الأمراض المزمنة تؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح.

لا يزال تعافي الخدمات الصحية الأساسية غير مكتمل ولا يزال من المتوقع وجود عجز قدره 11.1 مليون عامل صحي بحلول عام 2030 مع تركز ما يقرب من 70% من هذه الفجوة في منطقتي منظمة الصحة العالمية في أفريقيا وشرق المتوسط.

قال الدكتور هايدونج وانج، رئيس وحدة بيانات وتحليلات الصحة في منظمة الصحة العالمية: “تعتمد النظم الصحية القوية على معلومات صحية دقيقة فالبيانات الموثوقة والحديثة تُسهم في اتخاذ قرارات أفضل وتحقيق نتائج أسرع”

وأضاف: “تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان من خلال استراتيجية SCORE لتعزيز نظم المعلومات الصحية ومن خلال مركز بيانات الصحة العالمي الذي يُسهم في توحيد البيانات وتحسينها والاستفادة منها على مستوى البلدان والنظم”

التقدم غير المتكافئ في مجال الأمراض المعدية.

تُهدد الاضطرابات الأخيرة في المساعدات الدولية بزعزعة استقرار التقدم لا سيما في البلدان الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية هناك حاجة ماسة إلى تمويل مستدام ومنتظم – من مصادر محلية ودولية – لحماية المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ومواجهة التهديدات المتزايدة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-