
أدان النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس حزب السادات الديمقراطي، بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأكد “السادات” أن القرار الإسرائيلي يكشف عن استمرار سياسة فرض الأمر الواقع وسعي ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الخريطة الديموغرافية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تقويض أي فرصة لتحقيق حل الدولتين وفرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية في تحدٍّ صارخ لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية أن هذا القرار يُعد مخالفة فادحة لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تنص بوضوح على عدم جواز قيام دولة الاحتلال بنقل جزء من سكانها إلى الأراضي التي تحتلها وهو ما ينطبق بشكل مباشر على الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل بشكل مستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف النائب عفت السادات أن قرار الاحتلال يأتي في توقيت بالغ الحساسية حيث يشهد الوضع الإقليمي حالة من التوتر الشديد ويحتاج إلى تهدئة وبناء الثقة وليس إلى إجراءات تصعيدية واستفزازية تُفاقم الأزمة وتُجهض المساعي الدولية الرامية إلى إعادة إحياء مسار السلام.
وشدد النائب عفت السادات على أن الاستيطان الإسرائيلي لا يمتلك أي مشروعية قانونية ولا يمكن القبول به كأمر واقع داعيًا المجتمع الدولي، لا سيما الأطراف الفاعلة في ملف السلام في الشرق الأوسط، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والإنسانية واتخاذ إجراءات عملية ورادعة تلزم إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية فورًا والامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد السادات أن الطريق إلى السلام يبدأ من الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مشيرًا إلى أن هذا المطلب ليس فقط فلسطينيًا وعربيًا بل هو أيضًا مطلب دولي أقرته الأمم المتحدة ومجلس الأمن في أكثر من مناسبة.
كما لفت إلى أن استمرار الاحتلال في التوسع الاستيطاني وفرض المزيد من الوقائع على الأرض يُعد بمثابة إعلان واضح برفض كل مبادرات التسوية السياسية واستهتار بإرادة المجتمع الدولي وبحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الأمر الذي يستدعي وقفة دولية جادة لوضع حد لهذه السياسات العدوانية.
وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك التوسع الاستيطاني والاقتحامات المتكررة للمقدسات والاعتداءات على المدنيين تشكل جميعها منظومة من الانتهاكات الممنهجة التي تهدف إلى تقويض كل مساعي السلام وتحقيق السيطرة الكاملة على الأراضي المحتلة.
ودعا “السادات” الدول الداعمة للسلام إلى التحرك الفوري والضغط السياسي والدبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن قراراتها الاستيطانية الأخيرة والعمل على إطلاق مسار سياسي جاد يفضي إلى تسوية عادلة وشاملة تنهي الاحتلال وتعيد الحقوق لأصحابها.
كما شدد النائب عفت السادات على أن دعم القضية الفلسطينية مسؤولية قومية وإنسانية مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داعيًا في الوقت ذاته إلى توحيد الجهود العربية والدولية لوقف الممارسات العدوانية والوقوف بحزم في وجه الاحتلال وسياساته التوسعية التي تُهدد مستقبل المنطقة واستقرارها.
- البخشوان يؤكد أن مصر نجحت في فرض رؤيتها على المجتمع الدولي حول القضية الفلسطينية
- البرلمان يدين إنشاء 22 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي خارجية النواب تحذر من تقويض السلام و"عربية الشيوخ" تصفها بإجراءات استفزازية وسط دعوات للأحزاب للمجتمع الدولي بالتدخل
- حزب العدل يعبر عن إدانته لإعلان إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
- وزير الخارجية والهجرة يلتقي سكرتير عام الأمم المتحدة السابق
- برلماني يعتبر إنشاء الاحتلال لـ22 مستوطنة استهتاراً بقرارات الأمم المتحدة واستفزازاً واضحاً