حكاية تأخذك من الجبال إلى السماء.. اكتشف حائل كما لم تعرفها من قبل

حكاية تأخذك من الجبال إلى السماء.. اكتشف حائل كما لم تعرفها من قبل

في ليلةٍ تنفس الجمال بهدوء، ورفرفت النخيل وكأنها تُصفق على مهل، أطلّ القمر على مدينة حائل اليوم بكامل بهائه، لا كشاهد على المكان، بل كجزء من الحكاية.

في الصور الملتقطة من قلب المدينة، بدا المشهد كلوحةٍ لا تُرسم إلا مرةً في العمر، فالقمر كان مكتملاً، ناصعاً، يتدلّى من السماء وكأنه أبطأ سيره احتراماً لمدينة تعرف كيف تصمت بوقار وتبهر بلا صخب.

في إحدى الزوايا، يظهر تمثال الحصان المعدني منتصباً في تحدٍّ يشبه روح حائل نفسها ويرفع قائمتيه نحو قرص القمر وكأن بينهما عهداً قديماً، أو ربما حواراً لا يسمعه إلا من عرف لغة الأرض والضوء.

وفي زاويةٍ أخرى، حيث المساحات الخضراء ومواقع الترفيه العائلية، كان الناس يلتقطون صورهم وأطفالهم يركضون، لكن أحداً لم يخطئ في لحظة التأمل تلك.

أخبار ذات صلة.

الجميع رفع رأسه للقمر، وكأن شيئاً بداخله توقّف لبرهة ليتأمل هذا التناسق الخرافي بين ضوء السماء وظلّ المدينة.

حائل، في هذا المساء صفحة من كتاب الطبيعة المفتوح، تركت القمر يروي قصته على مبانيها ونخيلها وحدائقها ومجسماتها الفنية. يُشار إلى أن القمر قريب بما يكفي ليُلامس عيون المتأملين وبعيد بما يكفي ليُبقي في الأفق مساحة للحلم. ومن حائل كانت الرسالة واضحة: لا يحتاج المكان إلى أبراج شاهقة ليكون عظيماً، يكفي أن يعرف كيف يحتضن القمر

جدير بالذكر أن هذه اللحظات تعكس جمال الطبيعة وقدرتها على إلهام سكان المدينة وزوارها. كما أن الفنون والمجسمات الفنية المنتشرة في حائل تضيف بعدًا جماليًا آخر لهذه التجربة الفريدة التي يعيشها الجميع تحت ضوء القمر الساطع.

قد يعجبك أيضا :-