
من قرية صغيرة في أقصى غرب أفريقيا، جاءت الحاجة حواء من السنغال لتتحقق أمنيتها الوحيدة بالقدوم إلى بيت الله الحرام، وتقول: «قضيت كل حياتي في تربية أولادي بعد وفاة زوجي في سن مبكرة، حلمي الأكبر أن أصل إلى أرض الحرمين الشريفين وأؤدي فريضة الحج، كنت أؤمن أن لكل شيء وقتا، وكنت أردد دومًا: إذا كتبها الله لي، سأصل، ولو حبواً»
تواصل الحاجة السنغالية حواء حديثها لـ«سلاش ويب» قائلة: «مرت السنوات وكاد الأمل يتلاشى بسبب عدم تمكني من جمع مبلغ الحج والسفر حتى جاء اليوم الاستثنائي الذي انتظرته طويلاً»، حيث دخل ابني الأصغر علي يحمل جواز سفري وعليه تأشيرة الحج، وقال لي: يا أمي، جهزت لك كل شيء ستحجين هذا العام، وقعت الكلمات على قلبي كالمطر بعد أن بلغت سن السبعين، إذ استجاب ربي لدعواتي وجبر قلبي فسجدت شكراً لله ولم أصدق أن حلمي قد حان
وصلت المدينة المنورة برفقة ابني وذرفت الدموع منذ دخولي المسجد النبوي الشريف وصليت فيه، وأترقب الوصول إلى مكة المكرمة ورؤية الكعبة المشرفة، سعدت بحفاوة الاستقبال وباقات الورود في مطار المدينة.. شكرا لكم.