خبير يحذر من أن الاضطرابات النفسية للموظفين تشكل تهديدًا لبيئات العمل

حذّرت أستاذ مساعد في الطب النفسي بجامعة تورونتو، والطبيبة النفسية المتخصصة في الصحة المهنية، الدكتورة جاستين غينز، من تصاعد أثر الاضطرابات النفسية على القدرات العقلية للعاملين، مشددة على أن الضغوط المرتفعة والتوترات المتراكمة باتت تُشكّل خطراً حقيقياً داخل بيئات العمل.
وخلال كلمتها في المؤتمر الدولي السابع للسلامة والصحة المهنية (GOSH 7th)، أكدت الدكتورة غينز أن على الشركات تحديث وتطوير سياساتها الداخلية بما يتوافق مع تحديات الصحة العقلية الحديثة.
وقالت: «ينبغي للشركات أن تطور سياساتها المتعلقة بصحة الموظفين العقلية، وأن تفكر في الاضطرابات التي تؤثر على القدرات العقلية للعاملين؛ فنحن نعيش في مجتمع يواجه الكثير من الضغوطات والتوتر العالي»
وأكدت أن التعامل مع الصحة النفسية ضرورة إستراتيجية لضمان استدامة الأداء المؤسسي، لافتة إلى أن الاستجابة الفاعلة يجب أن تشمل دعماً داخلياً، وتدريباً على التوازن الذهني، وتوظيف التقنية لمراقبة بيئة العمل والوقاية من الإنهاك العقلي.
وتأتي مشاركتها ضمن جهود المؤتمر في تعزيز مفهوم السلامة الشاملة التي تدمج بين الصحة الجسدية والنفسية للعاملين، في إطار رؤية المملكة الطموحة لبناء بيئات عمل أكثر أمناً واستدامة.
جدير بالذكر أنه مع تزايد الضغوط النفسية الناتجة عن ظروف العمل الحديثة مثل جائحة كورونا والتحولات الاقتصادية العالمية، أصبح من الضروري إعادة النظر في كيفية دعم صحة العاملين النفسية. يُشار إلى أن العديد من الدراسات الحديثة تشير إلى ارتباط مباشر بين الصحة النفسية والإنتاجية داخل المؤسسات.
من ناحية أخرى، يرى خبراء آخرون أن توفير برامج دعم نفسي فعالة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل معدلات التغيب وزيادة رضا الموظفين عن بيئة العمل. هذه الخطوات تعتبر أساسية لضمان مستقبل أفضل للعمل وللصحة العامة للمجتمع بأسره.
أخبار ذات صلة.