
في رمضان، يمكن للمسلم إتمام صيامه إذا تناول الطعام أو الشراب عن غير عمد، لكن هل ينطبق ذلك على غير صيام رمضان؟ هذا السؤال أجابت عنه دار الإفتاء، حيث جاء ردها كالتالي:
الإسلام دين اليسر والسهولة: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، ومن هذا المنطلق، أقر الإسلام أعذارًا تتيح للصائم الإفطار في رمضان، كما قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، وقد سمح الإسلام للصائم الذي يأكل أو يشرب ناسيًا بأن يكمل صيامه؛ وفقًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال للذي أكل وشرب ناسيًا: «أَطْعَمَكَ اللهُ وَسَقَاكَ» رواه أبو داود
إذا كان ذلك جائزًا في صيام الفرض، فإنه بالطبع جائز أيضًا في صيام النفل من باب أولى؛ استنادًا إلى حديث: «إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» رواه ابن ماجه
وبذلك، فإن الصائم في رمضان أو في أي وقت آخر إذا تناول طعامًا أو شرابًا ناسيًا فإن صيامه يبقى صحيحاً.