دراسة تكشف الأسباب وراء لجوء ربيعة للإبر الصينية لتعافي من إصابته

نشر رامي ربيعة، مدافع الأهلي، صورة له مساء أمس الإثنين أثناء تلقيه العلاج عن طريق “الإبر الصينية”، مما أثار التساؤلات حول أهمية هذا النوع من العلاج خاصة مع اقتراب الأهلي من فترة حاسمة.

يستعد الأهلي لمواجهة الجولة الثامنة والأخيرة في بطولة الدوري المصري الممتاز أمام فاركو.

تلك المباراة ستحدد بطل النسخة الحالية من المسابقة، خصوصًا أن بيراميدز صاحب المركز الثاني سيكون على موعد مع مباراة سيراميكا كليوباترا.

يعاني رامي ربيعة من إصابة في عضلة السمانة تعرض لها خلال مباراة المصري البورسعيدي التي أقيمت يوم الخميس 8 مايو الجاري، مما أدى إلى غيابه عن مباراتي سيراميكا والبنك الأهلي.

الإبر الصينية حل ربيعة للتعافي

أثناء تلقيه العلاج، نشر ربيعة صورة لقدمه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام مصحوبة بالإبر الصينية، ليطرح السؤال الأهم حول مدى فاعلية اللجوء للطب الصيني في العلاج والتأهيل، وهو ما سنوضحه في السطور القادمة:

نشرت المجلة الدولية للطب الصيني “Longhua Chinese Medicine” بحثًا مطولاً بعنوان: “عقدان من البحث في كرة القدم والوخز بالإبر: إلى أي نقطة يجب أن نلتزم؟”

تعتبر هذه المجلة متخصصة في الطب الصيني بما في ذلك الوخز بالإبر والكي والطب التكاملي والتكميلي والبديل وطب الأعشاب والكيمياء والبيولوجيا والصيدلة.

تلخص الدراسة التي أعدها البرفيسور آرثر سا فيريرا وزميله أليكس سوتو مايور الأدلة التي تم جمعها خلال العقدين الماضيين حول أثر تدخل الوخز بالإبر لتعزيز الصحة وشفاء إصابات كرة القدم وزيادة أداء اللاعبين.

ما هو الوخز بالإبر؟

يُعتبر الوخز بالإبر أحد الأعمدة الأساسية للعلاج في الطب الصيني جنبًا إلى جنب مع المركبات الغذائية والعشبية وتمارين العقل والجسم.

يهتم الطب الصيني بدراسة المرض بناءً على التشابه المنهجي الفلسفي مع الطبيعة عبر ثلاث مراحل: الأولى الوقاية من الإصابة (الأولية) بدلًا من العلاج (الوقاية الثانوية) ثم إعادة التأهيل

على مر التاريخ، واجه الوخز بالإبر فترات من الشهرة وأخرى من الممارسة المحدودة أو المحظورة، ومع التجديد الحالي أصبح الوخز بالإبر واحدًا من أكثر تدخلات الطب التكميلي والبديل شيوعًا عالميًا.

الوخز للوقاية

لا تزال آثار الوخز بالإبر كمصدر وقائي رئيسي للإصابات المرتبطة بالرياضة لدى لاعبي كرة القدم غير مؤكدة بشكل كبير ولكن يُعتبر هذا مجالًا واعدًا قد يجد فيه الوخز بالإبر مساهمته الأكبر فيما يتعلق بالجانب النفسي وعلاقته بالوقاية من الإصابات حيث إن القلق يُعتبر عاملًا مهمًا مرتبطًا بهذه الإصابات وقد أظهر الوخز بالإبر القدرة على تقليل القلق بين الرياضيين الشباب كوسيلة وقائية أولية تتماشى مع النهج الفلسفي المنهجي للطب الصيني.

الوخز لإعادة التأهيل

يكشف البحث هنا حالة رامي ربيعة حيث يُستخدم الوخز بالإبر كطريقة لإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي واستراتيجية للتعافي من الالتهابات الناتجة عن ممارسة كرة القدم.

تشير الأدلة إلى تأثير إيجابي للوخوذ بالإبرة على الألم والأداء البدني وقوة العضلات والمرونة ولكن يعتمد ذلك بشكل كبير على عدد قليل فقط من الدراسات المتاحة.

تبين أن الوخز بالإبرة فعال في العديد من حالات العضلات والعظام المزمنة المتعلقة بالممارسة الرياضية عالية الأداء وقد تم التوصية به كتدخل مساعد لعلاج الألم الناتج عن إصابات العضلات الحادة.

استخلصت الورقة البحثية استناداً إلى دراسات متعددة أن دور الوخوذ بإبرة في الطب الرياضي النخبوي – وكرة القدم تحديداً – يظل مشجعاً رغم عدم وضوحه بالكامل.

يتفق دراسة نشرت على موقع المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تُعد جزءاً من المكتبة الوطنية الأمريكية للطب مع المجلة العلمية الصينية.