
قال العقيد الدكتور بهاء محمد الغنام، رئيس جهاز مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، خلال احتفالية افتتاح المرحلة الأولى من مشروع “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، إن مصر كانت ولا تزال مهدًا للصناعة والزراعة والحضارة، مشيرًا إلى براعة المصري القديم في نسج الكتان وأضاف “الغنام” أنه لا زراعة بلا صناعة ولا صناعة بلا زراعة، واليوم تعلوا كل الرايات بتغلب مصر وشعبها على كل الصعاب إيذانًا بافتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية وصوامع تخزين الغلال والحبوب الاستراتيجية.
وأوضح رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أن الاقتصاد العالمي مر بأزمات عديدة منها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وعدم اليقين في السياسات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الإنتاج واضطراب التجارة العالمية وتأثر الاقتصاد المصري وأكد أن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والإقليمية ولدت رؤية حاسمة وداعمة تتحدث عن مفهوم الأمن الغذائي بمفهومه الواسع، حيث تحتل مؤشرات الأمن الغذائي لمصر المرتبة 66 بينما تأتي أمريكا في المرتبة 11 وأستراليا في المرتبة 34 وفنلندا في المرتبة الأولى، وفكرة الأمن الغذائي بمفهومه الشامل ليس لها علاقة بوجود اكتفاء ذاتي بل هي مواجهة الصعاب والتحديات والقدرة والموارد والتغلب على الصعاب وإعادة صياغة المنظومة بأكملها.
وأشار إلى أننا أمام قطاع واعد ونموذج تنموي، وقد بدأنا أولاً بنظام النمو غير المتوازن، حيث نتحدث عن قطاع واعد مثل الزراعة وجذب كل هذه القطاعات الاقتصادية للعمل عليه وبات اليوم لدينا اهتمام بالتوسع في التصنيع الزراعي والتجارة الداخلية والثروة الحيوانية والداجنة والاستثمار والتنمية العمرانية وإعادة استغلال الأصول وتابع بالنسبة للزراعة نستهدف 4.5 مليون فدان ونعمل بنظام النمو غير المتوازن الذي جعلنا نتوسع بقوة لجذب كل الأنشطة الاقتصادية ونتحدث عن مساحة 9.5 مليون فدان كانت موجودة في مصر ونستهدف الوصول إلى 13.5 مليون فدان بحلول عام 2027 وهذه الزيادة ليست فقط 4.5 مليون فدان وعند الحديث عن المساحة المحصولية فإننا نتحدث في حدود 6 مليون فدان وجودة التربة كذلك وإدارة الري أو الري الحديث أيضًا.
وأكمل أنه منذ عام 2018 كنا نزرع 30 ألف فدان وفي عام 2021 وصلنا إلى 1.6 مليون فدان ولدينا مساحة ستدخل من الدلتا الجديدة وهي حوالي 800 ألف فدان سيتم استصلاحها في أكتوبر المقبل وفق توجيهات الرئيس السيسي وأوضح أنه عند الحديث عن الدلتا الكبيرة فإننا نتناول التحدي الكبير الذي وجه به الرئيس السيسي وفكرة إنشاء محطة معالجة للصرف الزراعي ومياه الصرف الزراعي حيث لدينا نحو 2.2 مليون فدان بجانب المسار الشرقي القادم من نهر النيل كما نتحدث عن المنيا وبني سويف والسادات وهو مشروع واعد جدًا.