
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الإنسان، الجيش الإسرائيلي بشن هجمات عشوائية على المدنيين أثناء الصراع المستمر مع حزب الله. وقالت المنظمة اليوم الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2025) إن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني، واتهمت الجيش الإسرائيلي بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في عدة ضربات في لبنان في 2023 و 2024.
وقال رمزي قيس، الباحث اللبناني في منظمة هيومن رايتس ووتش: “تظهر المزيد والمزيد من الأدلة على أن الجيش الإسرائيلي لا يحمي المدنيين بصورة متكررة ولا يميز بشكل ملائم بين الأهداف المدنية والعسكرية في ضرباته في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و 2024”.
وأضاف: “يجب أن توفر الحكومة اللبنانية سبيلا للعدالة للأسر المكلومة، بما في ذلك منح المحكمة الجنائية الدولية السلطة للتحقيق في الجرائم ومقاضاة مرتكبيها”.
وكانت الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي قد تراجعت في أيار/مايو 2024، عن قرار اتخذته تقبل بموجبه بصلاحيات المحكمة الجنائية في التحقيق والملاحقة القضائية “لكلّ الجرائم المرتكبة على الأراضي اللبنانية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
مقتل أكثر من 30 شخصا في غارتين عشوائيتين
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن إسرائيل قامت بشن غارتين جويتين “عشوائيتين على المدنيين” على بلدة يونين بشمال شرق لبنان أسفرتا عن مقتل أكثر من 30 شخصا، داعية إلى التحقيق في هاتين الضربتين “كجرائم حرب”.
وأفادت المنظمة الحقوقية بأن غارة في 25 أيلول/سبتمبر على يونين أسفرت عن مقتل “عائلة من 23 شخصا جميعهم سوريون وبينهم 13 طفلا”، بينما أودت ضربة ثانية على البلدة ذاتها في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، بعشرة أشخاص بينهم طفلان وخمس نساء وثلاثة رجال. وأوضحت أنه “في إحدى الغارتين على الأقل، أُلقِيت قنبلة جوا مزودة بمجموعة توجيه ذخائر الهجوم المباشر المشترك (Joint Direct Attack Munition) الأمريكية الصنع. يجب التحقيق في هذه الهجمات كجرائم حرب”.
واعتبرت هيومن رايتس ووتش أن “تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة، التي استخدمت مراراً لارتكاب جرائم حرب محتملة، جعل الولايات المتحدة متواطئة في استخدامها غير القانوني”.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أن الغارتين “شكّلتا هجومَيْن عشوائيَّيْن مفترضَيْن على المدنيين”، مشيرة إلى أنها لم تعثر على “أي دليل على وجود نشاط عسكري أو أهداف عسكرية في أي من الموقعين”. ونقلت عن سكان في البلدة بأن الجيش الإسرائيلي “لم يُحذّر المدنيين بضرورة الإخلاء قبل أي من الغارتين”، مشيرة إلى أنها وجّهت في 24 آذار/مارس رسالة إلى الجيش بشأن التحقيق الذي تجريه “لكنها لم تتلقَّ أي رد” بشأنها.
هذا، ولم تورد وكالات الأنباء حتى إعداد هذا الخبر أي رد من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك الاتهامات.
استمرار الضربات رغم سريان وقف إطلاق النار
وعلى خلفية الصراع، خاضت إسرائيل وحزب الله، مواجهات في أيلول/سبتمبر 2024. وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في لبنان، قبل سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. ورغم سريان وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ ضربات تؤكد أنها تستهدف عناصر في حزب الله أو ممتلكات تعود له لا سيما في جنوب لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ونصّ اتفاق وقف النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارهما. وكان مفترضا بموجب الاتفاق أن تسحب إسرائيل كل قواتها من جنوب لبنان، لكنها أبقت وجودها العسكري في خمسة مرتفعات تعتبرها “استراتيجية” وتتيح لها الإشراف على جانبي الحدود. ص.ش/خ.س (د ب أ، أ ف ب).
- تدريب منسوبي ومنسوبات مساجد أبو عريش على الإسعافات الأولية
- افتتاح مشروعين لتطوير جامعتين في إندونيسيا بقيمة تتجاوز 88 مليون دولار من قبل السعودي للتنمية
- أمير الحدود الشمالية يتابع وصول الفوج الأول من ضيوف الرحمن عبر منفذ جديدة عرعر قادمين من العراق
- fcms.cbl.gov.ly حجز 4000 دولار مصرف ليبيا المركزي منظومة الأغراض الشخصية والحجز للأفراد
- رابط التقديم على الدراسات العليا العراق 2025 mohesr.gov.iq إستمارة تسجيل الطلبة للماجستير أو الدكتوراه