روبوت يعيد الأمل في طفولة مُستعادة من الرياض

في إنجاز طبي بارز، تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات من خلال إجراء عملية زراعة فص كبدي باستخدام تقنية الجراحة الروبوتية المتقدمة، وهو ما يُعتبر سابقة على مستوى المملكة والعالم في مجال الأطفال.
كان الطفل يعاني من فشل كبدي حاد استدعى تدخلاً عاجلاً، ورغم التحديات المرتبطة بصغر حجم جسمه ومحدودية المساحة الجراحية، استطاع الفريق الطبي تكييف نظام الجراحة الروبوتية الذي صُمم عادةً للبالغين لتنفيذ العملية بدقة عالية دون الحاجة إلى تدخل يدوي مباشر.
وفي هذا السياق، أوضح المدير التنفيذي لمركز التميز لزراعة الأعضاء وقائد الفريق الجراحي البروفيسور ديتر برورينج أن “الجراحة الروبوتية كانت تقليديًا حكراً على البالغين، لكننا نجحنا في إعادة تصميمها لتناسب جسد الطفل، مما أدى إلى تقليل حجم الشقوق الجراحية وتقليص مضاعفات ما بعد العملية بشكل كبير”.
من الجدير بالذكر أن الطفل غادر المستشفى بعد أسبوعين فقط من العملية، بينما تتطلب فترة التعافي المعتادة عادةً شهرًا كاملًا. وهذا يشير بوضوح إلى فعالية التقنية وسرعة الاستشفاء التي توفرها.
هذا الإنجاز يفتح آفاقاً جديدة لتطوير حلول روبوتية مخصصة للأطفال ويعزز ريادة مستشفى “التخصصي” في الابتكار الطبي، خاصة بعد تسجيله أول زراعة قلب وكبد بالروبوت على مستوى العالم.
كما يأتي هذا النجاح ضمن إطار رؤية السعودية 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي، ويعكس جودة الرعاية الصحية المقدمة في المملكة. حيث تم تصنيف المستشفى كالأول إقليمياً والـ15 عالمياً والأعلى قيمة بين العلامات الصحية في الشرق الأوسط بحلول عام 2025.