سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة تؤكد أن الشراكة الاستراتيجية مع مصر تعكس الثقة المتبادلة

قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا أيخهورست إن مصر تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد حققت إنجازات ضخمة عززت من مكانتها الإقليمية وقدرتها الاقتصادية وهو ما شجع الاتحاد الأوروبي على ترفيع علاقته مع مصر إلى درجة الشراكة الاستراتيجية.

وأشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مقابلة مع الإذاعة المصرية إلى أن ترفيع العلاقات الأوروبية المصرية في العام الماضي إلى درجة الشراكة الاستراتيجية لم يكن من قبيل المجاملة السياسية بل عن جدارة تستحقها مصر.

وأوضحت أن ترفيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم لا يحدث إلا نادراً وبالنسبة لمصر فإنه يعكس عمق التقدير للرئيس السيسي والحكومة ومصر، واستطردت قائلة إن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي فيها فائدة للجميع بكافة المجالات.

وأضافت نحن في الاتحاد الأوروبي ننظر بعين التقدير إلى سرعة وكفاءة التطوير الذي حدث في البنية التحتية المصرية ولدور مصر الرائد في المنطقة وحمايتها لحقوق اللاجئين ودعمها لمنع الهجرة غير الشرعية كما نتفهم جيداً الظروف الإقليمية الراهنة وتأثيرها بالنسبة لمصر وندرك بنفس القدر أهمية قناة السويس وأهمية مصر في العالم كله.

وأبدت سفيرة الاتحاد الأوروبي انبهارها بالحضارة والثقافة المصرية وعراقتها، وقالت إنها منذ وصولها للقاهرة لاستلام مهام منصبها زارت المتحف المصري ست مرات مشيرة إلى أن كل قطعة من الآثار المصرية تجسد حكاية التاريخ وتعبر عن أصالة شعب مصر العظيم الضاربة في عمق التراث البشري والإنساني.

وقالت إن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه مطلع يوليو القادم هو أكبر وأضخم متاحف العالم، وأكدت أنها بحكم اهتمامها بالتراث الإنساني زارت جميع متاحف العالم ثم جاءت إلى مصر في نوفمبر الماضي وزارت المتحف الكبير مؤكدة إنه أهم وأضخم المتاحف التي رأتها.

كما أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي أن افتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو القادم سيكون حدثاً عالمياً بامتياز وستشارك فيه وفود من دول العالم وكبار شخصياته وزعاماته وقادته ومثقفيه كونه حدث إنساني وحضاري في المقام الأول.

وأضافت سيظل يوم افتتاح المتحف المصري الكبير علامة فارقة في أجندة الإنجازات العالمية الهامة في التاريخ الإنساني
وعبر أثير الإذاعة المصرية وجهت سفيرة الاتحاد الأوروبي دعوة باللغات الإنجليزية لأبناء الاتحاد الأوروبي لزيارة مصر والمتحف الكبير قائلة “تعالوا إلى مصر ذلك البلد الكريم المضياف .. عيشوا التجربة وأبحروا في أجنحة متحفها الكبير الجديد عبر التاريخ، وسترون أقدم حضارة عرفتها الإنسانية .. إنها كنوز بشرية سيخسر كثيراً من فاتته رؤيتها”.

وحول أوجه التعاون الأوروبي مع مصر قالت السفيرة إن التعاون ممتد وأنها شخصياً تؤيد تشجيع الاستثمار الأوروبي في مصر الذي وصل إلى 50 مليار يورو في الاتفاقات الاستثمارية الحديثة.

وأكدت أنه يوجد دعم أوروبي كبير لمصر في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والماء والهيدروجين الأخضر فضلاً عن الشراكة في التطوير التكنولوجي والدعم الرقمي والتعليم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمصر.

ولفتت سفيرة الاتحاد الأوروبي خلال حديثها إلى أن مصر عضو شريك في تجمع “الأفق الأوروبي” في مجال التعليم كما أن هناك دعماً للسياحة الثقافية الأوروبية لمصر وقالت أقوم شخصياً بالمساعدة في إيصال رأي مصر وتوضيح رؤيتها للاتحاد الأوروبي وهذا دور أفخر به.

كما تحدثت في ختام مقابلتها مع الإذاعة المصرية عن تاريخ الاتحاد الأوروبي الذي بدأ كفكرة مسيطرة بعد الحرب العالمية الثانية وقام كول وميتران ومن بعدهم ميركل وماكرون بدعم أسس هذا الاتحاد الذي يتكون من 27 دولة و459 مليون نسمة ومساحة تتجاوز 4 ملايين و250 ألف كيلومتر مربع ويعادل اقتصاده نسبة 25٪؜ من الناتج القومي للعالم.

وتعد السفيرة أنجلينا أيخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر ذات خبرة كبيرة حيث درست العلوم السياسية والعلاقات الدولية وحازت على ماجستير في القانون واللغات الشرقية وخدمت أيضاً في سفارات الاتحاد الأوروبي بلبنان وسوريا والأردن.