سفيرة المملكة تتحدث إلى الأمريكيين من خلال “واشنطن تايمز” حول أهمية التحالف الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن

في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات جيوسياسية متسارعة، تتزايد التحديات الأمنية والاقتصادية، حيث أعادت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان تسليط الضوء على أهمية التحالف السعودي-الأمريكي، مؤكدة في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز أن هذا التحالف أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

تحليل دبلوماسي عميق

تأتي مقالة الأميرة ريما كدفاع دبلوماسي قوي، تستعرض خلالها مسيرة ثمانية عقود من الشراكة الاستراتيجية التي شكلت أحد الأعمدة الرئيسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأسهمت في بناء نظام عالمي قائم على المصالح المتبادلة، كما عرضت الأميرة رؤية تجمع بين الخبرة السياسية والفهم الثقافي، موضحة أن العلاقة لم تكن مجرد تحالف نفطي بل كانت حجر الزاوية لمنظومة تعاون اقتصادي وتنموي طويل الأمد.

الاستقرار العالمي وأمن الخليج العربي

كما ربطت المقالة بين الاستقرار العالمي واستقرار الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن «أمن الطاقة العالمي لا ينفصل عن أمن الخليج العربي ولا يمكن عزله عن المصالح الاقتصادية الأمريكية»، وهو ما يعكس أن تعزيز التحالف ليس مجرد خيار دبلوماسي بل ضرورة استراتيجية مشتركة، مما يسلط الضوء على أهمية التعاون بين الطرفين في مواجهة التحديات الراهنة.

رؤية السعودية 2030 والشراكة الدولية

وأكدت الأميرة ريما أن المملكة من خلال رؤية السعودية 2030 لا تبحث فقط عن تحقيق تحول داخلي وإنما تسعى لتكون شريكًا دوليًا مسؤولًا في بناء مستقبل مشترك يرتكز على الابتكار والتنوع والاستدامة. وأوضحت أن هذا المسار يتناغم مع المصالح الأمريكية خاصةً في مجالات الطاقة النظيفة وتمكين المرأة والاقتصاد الرقمي.

رسالة للأجيال القادمة

واختتمت الأميرة ريما مقالتها برسالة تحمل توصية سياسية لصناع القرار في واشنطن قائلة: «لا تتركوا شريكًا أثبت ولاءه عبر عقود.. فالعلاقة بين الرياض وواشنطن لا ينبغي أن تُقرأ فقط بلغة المصالح بل بلغة التاريخ والتحولات التي تعيد تشكيل النظام العالمي».