
أكد سفير فيتنام لدى مصر السفير نجوين هوى ذونج، تميز العلاقات بين فيتنام ومصر، مشيرا إلى أن الشعب الفيتنامى ينظر بعين التقدير لجهود مصر بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وإنهاء التوترات في هذا الجزء من العالم، بنفس القوة التي تسير بها مصر بقيادة السيد الرئيس السيسي على طريق التقدم والتحديث والتعاون البناء مع العالم.
وقال السفير الفيتنامي- في مقابلة مع الإذاعة المصرية- إن للبلدين علاقات متميزة منذ عام 1963، وأن مصر قدمت الدعم الكامل لفيتنام حتى الآن.
وأضاف “الفيتناميون هم الشعب الأكثر إدراكا في العالم لضرورة السلام من أجل التنمية، فبعد عقود طويلة من الصراع ونزيف الدماء والحرب مع الولايات المتحدة حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي تسير فيتنام والولايات المتحدة اليوم معا في مسار الشراكة الاستراتيجية”.
وتابع، أن صراع الأمس مع الولايات المتحدة أصبح اليوم شراكة وتعاونا، فالتاريخ لا يتغير ولكن المستقبل يمكن أن يكون أكثر إشراقا مع التعاون والسلام.
وأكد السفير نجوين هوي ذونج، أن فيتنام تنظر بعين التقدير إلى نجاح جهود مصر في تحسين البنية التحتية، وتعمل على نقل التجربة المصرية في التنمية.
وأضاف أن فيتنام تنوي أن تحذو حذو مصر في هذا المجال الذي يشجع الاستثمار ويدعم السياحة، مشيرا إلى أن عدد السائحين الفيتناميين إلى مصر زاد لهذا السبب.
كما قال سفير فيتنام لدى مصر، إن بلاده بدأت السير على طريق التقدم منذ عام 1986 عندما تبنت سياسة الإصلاح الاقتصادي بعد مرور عشرة أعوام تقريبا على انتهاء الحرب الفيتامية، وقيام الفيتناميين بنفض غبارها والاتجاه إلى تنمية بلادهم فتحولت من دولة على شفا المجاعة نتيجة لنقص الأرز إلى ثاني دولة في العالم في تصدير الأرز والثاني في تصدير البن والأولى في الكاشو.
وفي مجال الصناعة.. قال سفير فيتنام، إن بلاده دخلت بقوة في الصناعات الإلكترونية والكهربائية والملابس والأحذية الرياضية.
وأضاف أن البلاد شهدت أيضا نهضة علمية وتعليمية، وأصبحت الأمية فيها لا تزيد على 1%، وبها الآن 275 جامعة؛ منها فروع عديدة لجامعات فرنسية وألمانية وأمريكية وبريطانية، ولتلك الأسباب تم ترفيع مستوى الشراكة مع الولايات المتحدة إلى “الشراكة الاستراتيجية”، بعد عقود من الحرب بين البلدين وصفت تاريخيا بأنها الحرب الأطول في العالم.
واستطرد سفير فيتنام, “لقد تحولت بلادي إلى مقصد سياحي مهم؛ لما تتمتع به من غابات وشواطئ وأماكن أثرية ومدن ذات طابع خاص مثل هانوي وهو تشي منه (سايجون سابقا)، كما أن المطبخ الفيتنامي “مميز جدا”.
وأعرب السفير ذونج عن تطلع بلاده إلى زيادة التعاون مع مصر في المجالات الاقتصادية والسياحية والعلمية, خاصة أن هناك تقاربا وصداقة ومودة بين الرئيس السيسي وقيادات فيتنام, ولا تزال فيتنام تثمن دور مصر خلال سنوات الكفاح, وزيارة بطل التحرير هو تشي منه لمصر عام 1911 وعام 1946, وهو يتوجه لمفاوضات تثبيت دعائم الدولة.
وقال إنه يشعر بالاعتزاز للعمل في مصر؛ هذا البلد المضياف العريق, وأنه يستمتع بوقته هنا قائلا “من يشرب من ماء النيل يعود له”، مشيرا إلى قدومه إلى مصر عام 2009 خلال زيارة عمل قصيرة والآن عاد لها سفيراً.
يشار إلى أن السفير ذونج هو سفير فوق العادة لدى مصر, وخريج معهد العلاقات الخارجية بهانوي, وحاصل على ماجستير في العلوم السياسية من دلهي, وكان يعمل ضمن بعثة بلاده بأستراليا وواشنطن كنائب سفير.
- الخارجية تؤكد أن سلامة المصريين في ليبيا تمثل أولوية قصوى ومستعدة للتعامل مع أي طارئ
- وزير الخارجية يؤكد أن استمرار الميليشيات يعوق استقرار ليبيا ويدعو إلى توحيد المؤسسات
- وزير الخارجية يلتقي وزير الدولة الإماراتي
- وزير الخارجية يؤكد استمرار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة بالتعاون مع قطر وأمريكا
- الحج والعمرة السعودية تشيد بجهود مصر في مكافحة مروجي حملات الحج الوهمية