طارق عكاشة يشير إلى أن ربع سكان العالم يعيشون في مناطق نزاع

د احمد عكاشة مع اطباء الامراض النفسية.

أوضح د أحمد عكاشة أنه بحسب الأمم المتحدة، هناك 59 حربًا تدور في العالم، وهذا العدد يتجاوز عدد الحروب خلال الحرب العالمية الثانية، وأشار إلى أن 25% من سكان الأرض يعيشون في مناطق تتعرض للحروب مما يعرضهم للاكتئاب والقلق نتيجة لذلك، وأضاف أن النساء والأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية والاكتئاب والقلق.

د طارق عكاشة.

وأضاف د طارق عكاشة أنه في منطقتنا لا ينبغي أن نطالب فقط بالصحة الجسدية بل يجب أيضًا الاهتمام بالرعاية النفسية والصحة النفسية أثناء الكوارث والحروب، وأكد أن واحدًا من كل خمسة أشخاص يعاني من الاكتئاب والقلق في البلدان التي تعاني من النزاعات، كما أنهم يتعرضون لضغوط نفسية نتيجة هذه الحروب والشعور بعدم الأمان والنزوح المستمر من مكان لآخر.

د طارق خلال تكريمه لاحد اساتذة الطب النفسى بجامعة عين شمس.

وأشار د طارق إلى أن الحلول الحالية هي حلول سياسية ليست ضمن اختصاص الأطباء، ولكن يمكن توفير دورات أون لاين للأطباء في مناطق النزاع حول كيفية التعامل مع المرضى المصابين بالاكتئاب، وتقديم خدمات العلاج عن بعد يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا، ومع ذلك لابد من إجراء تغيير جذري سياسي على مستوى الدول لأن تأثير الحروب يمتد إلى الأجيال القادمة مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية نتيجة تلك الصراعات.

اطباء الامراض النفسية مع الدكتور احمد عكاشة.

وأوضح د أحمد عكاشة أنه للوقاية من الاكتئاب يجب التفريق بين الضغوط الحياتية التي ينبغي علينا تعلم كيفية التعامل معها وبين المرض النفسي أو الإصابة بالاكتئاب، حيث إن نسبة المرض ثابتة عالميًا ويجب التمييز بين مشاعر الحزن ومرض الاكتئاب، فالتدخل السريع والفوري ضروري لتغيير المفاهيم حول هذا المرض الذي له تشخيص وعلاج خاص به لأنه يحسن جودة حياة الإنسان، وأكد أن المناخ والسياسة تؤثران بشكل كبير على الصحة النفسية.
وأضاف أنه حتى الكوارث الطبيعية مثل البراكين والزلازل وتغير المناخ أو الكوارث الناتجة عن فعل الإنسان وزيادة درجات الحرارة كلها تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للإنسان وتجعل الشخص أكثر عرضة للاكتئاب.