لعبة Grand Theft Auto 6 ستتجنب الأجندات السياسية

في خطوة لافتة للانتباه، قامت شركة Take-Two بحذف إشاراتها إلى مبادرات التنوع والشمول من تقريرها السنوي لعام 2025 المقدم إلى المستثمرين.

التقرير الذي تم تقديمه إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) شهد تغييرًا ملحوظًا حيث تم استبدال قسم “Diversity, Equity, and Inclusion” بقسم جديد بعنوان “Community & Engagement”، وتم تعديل التعريف ليصبح “نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن تنوع الفكر يقود الابتكار الذي يعد جزءًا أساسيًا من نجاحنا” بدلاً من “نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الفرق المتنوعة أكثر قيمة وفعالية، وأن التنوع أساسي لنجاحنا”.

كما أزال التقرير الجديد جوائز سابقة كانت الشركة تفتخر بها لدعم موظفي مجتمع الميم (LGBTQ)، مثل جائزة Gay Gaming Professionals التي لم تعد مذكورة ضمن قائمة الجوائز هذا العام.

تتماشى هذه التغييرات مع ما قامت به شركات أمريكية كبرى أخرى مثل ديزني وجوجل وإنتل، والتي قامت بتقليص أو حذف لغة التنوع والشمول من تقاريرها السنوية الأخيرة، وفقًا لتقرير من NPR في فبراير الماضي، وقد يكون هذا التوجه استجابة للانتقادات السياسية الأخيرة لمبادرات DEI (التنوع، المساواة، الشمول).

في مارس الماضي، أعلنت وزارة العدل الأمريكية ولجنة تكافؤ فرص العمل أن أي سياسات توظيف تأخذ بعين الاعتبار العرق أو الجنس أو أي سمة محمية أخرى “قد تكون غير قانونية”، مما دفع الشركات لتقليص مبادراتها في هذا المجال.

حتى الآن، لم توضح Take-Two أسباب هذه التغييرات بينما رفضت التعليق على الأمر عند توجيه سؤال لها عبر موقعها، ولكن لا شك أن لعبة GTA 6 ستكون أولى الألعاب التي سيتم فيها تجنب هذا النوع من المحتوى وتطبيق التعديلات الجديدة عليها خاصة أن اللعبة ستصدر العام القادم وفي عهد ولاية دونالد ترامب الذي أطلق شرارة محاربة الأجندات ومجتمع الميم.

يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الخطوة مجرد تعديل بسيط في لغة التقرير أم أنها تعكس تحولًا أعمق في سياسة الشركة تجاه التنوع والشمول.

لعبة Grand Theft Auto 6 ستصدر على المنصات المنزلية الحالية في 26 مايو 2026 ويمكنكم الاطلاع على السبب وراء اختيار روكستار لهذا التاريخ الغريب.